إستهل وفد رفيع المستوى من حزب الأمة القومى ترأسه الإمام الصادق المهدى ونوابه بالإضافة إلى أمينه العام ومساعدوه وبعض أعضاء مكتبه السياسى؛ إستهل زيارة إلى مدينة جوبا صباح اليوم وتستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة من الفريق سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان. ولدى وصوله إلى مطار جوبا؛ عبر السيد المهدى عن بالغ سعادته وإمتنانه للحفاوة التى أستقبلته بها قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان متمثلة فى نائب رئيسها الدكتور رياك مشار وأمينها العام السيد باقان أموم. وأثنى المهدى على الحركة الشعبية التى وصفها أنها تقوم بدور وطنى بدعوتهم ودعوة كل القوى السياسية السودانية للإجتماع بمدينة جوبا الحبيبة للتدوال حول الأزمة الوطنية التى بلغتها البلاد، معرباً عن أمله فى أن يكون لقاء القوى السياسية فرصة لدور وطنى يحقق التطلعات لوحدة عادلة تكفل فيها الحريات الأساسية. ومن ناحية أخرى، شدد السيد الصادق المهدى على ضرورة عقد إنتخابات حرة ونزيهة ومراقبة من المجتمع الدولى وضمان حق الجنوبيين فى ممارسة تقرير مصيرهم فى الإختيار بين الإنفصال أو الوحدة فى المواطنة والتنمية العادلة، مجدداً دعوته فى حال إنفصال الجنوب إلى التعايش السلمى والجوار الأخوى. وفى ختام حديثه؛ دعا السيد الصادق المهدى إلى بناء حزب السودان الذى يجمع كل القوى السياسية خلف أجندة وطنية واحدة هى بناء الدولة الديمقراطية السودانية العادلة والإتفاق على ما يختاره الجنوبيون