ارجع رئيس السلطة الانتقالية فى دارفور ، التيجانى السيسى حالة الاستقطاب العنيف التى يشهدها اقليم دارفور هذه الايام الى مقتل زعيم حركة العدل و المساواة السودانية ،محمد بشر ومعاونيه داخل الاراضى التشادية هذا الشهر . واكد أن مثل هذه العمليات الاجرامية لن تزيد المنادين للسلام فى الاقليم المضطرب إلاّ قوة تجاه تحقيقه، داعياً الحركات غير الموقعة بان تنحاز لركب السلام . واعتبر السيسى فى حديث له بمدينة نيالا يوم الاربعاء المواجهات القبلية الجارية الان بدارفور اكبر مهدد امنى للتنمية والاستقرار مشيراً الى أن السلطة الاقليمية بصدد تنظيم مؤتمر الإدارة الاهلية واعيان دارفور للبحث عن سبل تحد من هذا النزاعات . وقتل رئيس حركة العدل و المساواة السودانية ،القائد محمد بشر، ونائبه أركو سليمان ضحية، وخمسة آخرون من أعضاء فصيله فى اشتباك مع مسلحين ينتمون الى الحركة الام بقيادة جبريل ابراهيم داخل الاراضى التشادية على الحدود مع السودان . وكان محمد بشر وعدد من معانيه قد انشقوا عن حركة العدل و المساواة بقيادة جبريل ابراهيم ووقعوا مع الحكومة اتفاق سلام بالعاصمة القطرية فى ابريل الماضى فى اطار وثيقة الدوحة التى وقعتها الخرطوم مع حركة التحرير والعدالة بقيادة التيجانى السيسى واخرين واعتبرت اساسا لإتفاق سلام دارفور الهش . ووجدت الوثيقة رفضا من حركات دارفور ذات الثقل العسكرى و السياسى فى الاقليم بدعوى انها لم تلبى المطالب الحقيقية التى حملوا من اجلها السلاح . الى ذلك أعلنت فرنسا مساندتها لعملية السلام في دارفور وتطبيق وثيقة الدوحة وأدانت بشدة حادثة إغتيال محمد بشر رئيس حركة العدل والمساواة ومعاونيه من قبل الحركات المتمردة غير الموقعة على اتفاقية السلام ودعا الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية فى تصريحات يوم الاربعاء كافة الاطراف لوقف العدائيات وتفضيل طريق التفاوض والانضمام الى عملية السلام في الدوحة بإعتباره الطريق الوحيد لإعادة الهدوء والحد من أي معاناة إضافية للمدنيين في دارفور .