ذهنية المعارضة وذهنية الحكومة .. وجهان لعملة واحدة .. ، الواقع المستعر و جحافل الفقر ، وإفرازات الحرب ، الأمراض والنزوح .. وناكئ الجروح .. وبلادنا تحتوشها مخالب الصقور من حولنا ، وساستنا – عفا الله عنهم- سادرين فى طموحاتهم الحسيرة واحلامهم الكسيرة وافكارهم اليباب ، وشعبنا يكابد ويعانى وبلادنا تصبح وطنا آيل للسقوط ..والنماذج تقول : د. يوسف الكودة يصرح : بان المعارضة ليست ضعيفة فحسب وانما ضعفها هذا الحكومة تقتات عليه ، لذا عندما اتحدث عن ضعفها لست محبطا لجهة اننى اعرف ان هذا الضعف يمكن ان يتحول الى عامل قوة بمجهودات قليلة .وعندما سئل: متى تحبط من حال الضعف ؟ اجاب : عندما اسمع من اهل المعارضة انها قوية ، وهذا يعنى ان الناس لايعرفون انفسهم ولاينتبهون الى حالهم ، لذلك يصاب الانسان بالاحباط ، اما حال عرفنا حالنا كمعارضة باننا لسنا بالمستوى المطلوب لمحاصرة النظام ولسنا بالقوة التى تسقطه فلاشك ان هذه مرحلة ينبغى ان تكون بداية للتقوي والسير نحو القوة .. هذا الأنموزج من المعارضة البائسة فلطالما ان الكودة ينطوى على راي ان المعارضة ضعيفة لدرجة الإحباط فلماذا كل تلك الضجة والهجرة الى كمبالا والتوقيع على وثيقة الفجر الجديد وقيامة قايمة ؟! وهب ان النظام سقط فهل البديل هو ذهنية مثل ذهنية الكودة هى التى ستحكم ؟ الذى ينضم لمعارضة تقتات عليها الحكومة؟!مالكم كيف تحكمون ..ومن الشاطئ الآخر يرد عليه الاستاذ كما عمر قائلاً( بالنسبة لى المعارضة اقوى ودليل قوتها وانها منتعشة ومسؤولة هى زيارتها لجوبا لتقديم العزاء فى مقتل السلطان كوال دينق، وهو قمة مسؤولية المعارضة وتناغمها وتلاحمها ، فانها استطاعت ان تعبر بمعانى قضاياها الكبيرة الكلام عن اسقاط النظام الى ماذا بعد اسقاط النظام ؟ وهو من الاولويات الاساسية فى العلاقة مع الجنوب ) اذن ماذا لولم يقتل السلطان اكول عليه الرحمة ؟ هل ستكون المعارضة بلا دليل على قوة المعارضة وانتعاشها؟ ماهذا يااستاذ كمال ؟! هل كل حصاد المعارضة ان تسافر (لبيت بكا) ؟؟والله ان هذا النظام لن يجد معارضة تشكل له رصيدا كبيرا الا انتم .. تشغلكم العلاقة بالجنوب ولاتشغلكم قضية كيف يحكم السودان ؟ وتنشغلون باداء واجب عزاء وتعتبرونه مقاومة للنظام ولاتضعون برنامجا لهذا الشعب للخروج من ازماته الاقتصاية ومواجعه السياسية ومثالبه الاجتماعية وانتم تعارضون معارضة تنبنى على رزق اليوم باليوم .. لدرجة واجب العزاء تعتبرونه تبشيرا بالقضاء على النظام ..هل انتم جادون فيما تزعمون ؟! وهل شعبنا من المفترض ان يعوِّل على هذه المعارضة ؟! فمابين رؤى الكودة لبذل الجهود لتكون المعارضة قوية وبين ادعاء كمال عمر بقوة المعارضة تبقى صحائف اهل السودان ممتلئة بالتساؤلات ؟علام يبنى الكودة تفاؤله برفع مستوى المعارضة وهو لايملك رؤية ولافلسفة حكم ولا ارادة تغيير ؟؟ والى متى سيظل كمال عمر يعمل على اسقاط النظام بالحماس الذى يفتقر لفكرة تغيير او طرائقه؟؟الشئ الذى اسقطوه جميعهم من حساباتهم هو هذا الشعب الذى سئم ايحاءاتهم التى يرسلونها بان : كلو تمام .. وسلام ياوطن haider khairalla [[email protected]]