كلما تطلع القمرة بيضاء ترمى بنورها على الرمال الناصعة فتزيدها تلألؤاً وبهاء يحفر ابوالدردوق حفر كتيرة ويتدردق فيها ويعاين للقمرة ويقول : بعرسها.. بعرسها ..بعرسها حتى اصبح مثلاً يضرب للإستحالة عرس ابوالدردوق للقمرة .ورعايا ولاية الخرطوم وهم يقاسون الامتحان العسير من ايلولة للمستشفيات ,وتجفيف للمركز, وإدعاء تغذية للاطراف ..,وفى اوج شدهم وجذبهم مع البروف وزير الصحة المستثمر المحلى المتنامى ..يقضون النهار وقفات احتجاجية لمنع تكسير المستشفيات واللهاث وراء لقمة العيش فى ظل ظروف اقتصادية قاهرة ..ونداءات ومؤتمرات وتاؤهات وليلاً يحفرون الحفر بجانب ابوالدردوق وهو ينادى بعرسها.. بعرسها.. بعرسها.. متحديا منافسيه وهم يصرخون مرة ويهمسون الاٌخرى لامير المؤمنين واضعين صورته بجانب القمرة ومشيرين اليه حتى فى احلامهم شيلوه.... شيلوه.. شيلوه .فيطلع عليهم النهار مناسك اوهاج الطفلة البريئة ,وفى حشد ملائكى ترتفع روحها الى بارئها. ويزيد من نقاء القمرة وفتنتها عدد الحفر الذى يزيد ليلاً بمعدل قياسى ,وعدد المتدردقين بجانب العاشق الولهان ,وهو يهمس احياناً زيادة فى التيه والوله ,وهم يصرخون ويستعطفون امير المؤمنين زيادة فى الوجل والحرص من اجل غدٍ افضل لإبناءهم مرددين شيلوه.. شيلوه.. شيلوه...فياتى الصباح الجديد والطفلة مهدأة تنادى اندادها من تحت التراب وتتمنى لهم مصيرا اجمل وتحلق روحها حول البروف جعفر بن عوف ليلاً لترى رسول الطفولة يبكى بكاء الأطفال على فلذة كبده مستشفى جعفر بن عوف الذى اصبح فى نظر البروف وزير الصحة حديث مسطبات .وعند د.المعزحسن بخيت وفى رده على الأستاذ حيدر احمد خير فى جريدة الجريدة يقول(وحيدر القانونى يشير على بن عوف بفتح بلاغ ضد الوزارة امام المحكمة الإدارية وابن عوف يتقدم بطعنه فرحا والمفاجأة المحكمة تشطب الطعن وابن عوف يخسر وزارة الصحة ووزيرها) فلماذا يدق دكتور المعز الطار فى قضية لاتزال امامها درجات للتقاضى ,والموسف اكثر ان يكون عنده ان وزير الصحة بروف ويستكثر على بروف بن عوف درجته العلمية ويذكره في حديثه بابن عوف وكانهم انداد.وهل يرى د.معز ان خسارة بروف بن عوف لوزارة الصحة ووزيرها خسارة عمر ام خسارة مصالح .فهى لبروف بن عوف ليست خسارة بل هى خسارة لشعب فقد مستشفى وخبرة كخبرة البروف. ويواصل المعز قائلاً (ومعلوم لدى حيدر ان بروف مامون حميدة احد خبراء الصحة العالمية والذى يشرف على برنامج فى ثلاثين دولة افريقية ) د.معز فهيئة الصحة العالمية المكتب الأفريقى به ستة وعشرين دولة فقط الإ اذا وضعت الآخريات من اجل وزيرك. وللعلم بروف بن عوف خبير للصحة العالمية منذ عام 1979لخمسين دولة فى الشرق الأوسط وافريقيا ويستمر الكفاح حيث تجف الحلوق ،وتحتشد النقابات والهيئات ,ويزيد عدد المتدردقين والحفر وتزيد صاحبة الجمال تالقاً وضياء .الضياء الذى يزيد من عدد عاشقيها ومحبيها لانها تعطى بلاتمييز لمن اراد او آبى عكس وزارة الصحة التى تنادى ايدلوجيتها بعدم المساؤة حيث يذهب الغنى للمستشفيات الخاصة والفقير يقضى مرضه او تفضى روحه في الطريق الى مستشفى حكومى ومع زحمة المواصلات يجدها آلت للأطراف اوتحولت لموقف عربات .ولكن الحكمة الإلهية جعلت من الاهمال والتفكيك الذى اصاب القطاع الصحى المساواة حيث اجرى الطبيب والجراح العالمى الذى طورته وسائل اعلامنا كعادتها دون تطوير الخبرة والمهارة عملية فاشلة لامنا حاجة الزينة وفى مستشفى يملكه وزير الصحة .ويتواصل الحلم النبيل وعدد المتدردقين يزيد وصوتهم يعلو ويمتزج بصوت الآليات التى عشقت ضوء الجمال الربانى لتهدم وتكسر ليلاً ليمتزج صوتها الأجش بأنين ونداء المتدردقين وابوالدردوق ليصبحوا على شهيد آخر ومرفق صحى متساوى بالأرض ولا احد يعلم مصير ارضه للوزير ام للدولة ونخشى على حفر ابوالدردوق والمتدردقين وميادين الدردقة من آليات الهدم فانها لاترحم فلعل ارضهم تكون ملكاً لوزير مستثمر حالى او قادم .وسؤالنا الذى يكتب على جبين القمرة ماالذى يجعل امير المؤمنين الحاكم بامر الله والساعى لرضا مولاه ان يتغاضى عن النداءات والتساؤلات وعن الارواح التى أُزهقت وستزهق فى ظل الأيلولة وتجفيف المستشفيات.. هل هى المصالح المشتركة ؟! هل هي المؤامرة الكبرى والتى انبرى لمواجهتها بروف ابن عوف ؟! ام هى الدفاعات المنكرة التى تصدى لتبريرها وتسويقها د.المعز ؟! لعمرى انه استغفال لشعبنا يقتضي ان تتنادى كل قواه الحية لمواجهة هذا العبث؟؟نحن جاهزون.. haider khairalla [[email protected]]