الأخبار العجيبة من شاكلة الخبر الذي جاء في صحيفة اليوم التالي و بالخط العريض في الصفحة الأولي أضحت لا تثير أو تحرك الكوامن ,إذ أن أمورنا كلها أضحت عجبا و نحسبها من شر البلايا التي تُضحك. ولنا أن نسأل بعد أن أغرقنا في الضحك: 1- من أي دولة أوروبية جاء هذا الوفد؟ 2- ما هي حقيقة مهمة هذا الوفد؟ 3- و هل تحتاج رسائلنا النصية إلي وفد ليعرف حقيقتها و محتواها ؟ و كما فهمنا من حديث المدير الهمام فقد تولي سيادته الإجابة و قال إنها رسائل إجتماعية بين مختلف شرائحالشعب السوداني؟ يعني تم منحنا صك البراءة من تهم الإرهاب العالمي و غسيل الأموال و غير ذلك من الجرائم الكبار!! و بالطبع سيكتشف القراء و أظن كثير منهم يعرف بأن السيد /مبارك يحمل رتبة لواء في الأمن و هو مدير المركز القزمي للمعلومات التابع لرئاسة الوزراء. هذا الموضوع كان من واجب الهيئة القومية للإتصالات أن تحدثنا عنه و هي تكشف أسرارنا للخواجات!!! 4- هل فعلاً أن ألسودانيين أكثر شعوب العالم في كتابة الرسائل النصية؟ هذا حديث لا يدخل الدماغ! شعب يتمتع بأكبر نسبة للأمية في العالم و يأتي مدير مركز المعلومات الذي من مهامه مساعدة الحكومة في إتخاذ القرار ليدلي بمثل هذا الكلام!! 5- ثم يأتي الكلام الأعجب و بالأرقام:عدد المشتركين في الهاتف بلغ 26مليون شخص! أولاً كم عدد سكان السودان الشمالي؟ و ثانياً هل كل شريحة تم شراؤها فعالة و تعمل؟ أنا شخصياً لدي 6 شرائح – أستخدم منها فقط 2. و قس علي ذلك.يعني الوفد الأمني الأوروبي يكون أكبر مغفل لو صدق هذه الأرقام ! 6- و نهاية الخبر ظريفة جداً – أطفال في سن 7 و 8 يستخدمون الموبايل ! ! و أضيف لسعادة اللواء،كمان يعرفون أرقام النجدة التي تبلغ 100خط ساخن للتبليغ عن أي إساءة لمعاملتهم و تبلغ الإستجابة من الجهات الرسمية 99% للبلاغات المقدمة ،حيث يُقدم النصح و الإرشاد للأسرة. 7- مثل هذا الخبر لو جاء في أي بلد يحترم شعبه لما مر هكذا – و فود تأتي لمعرفة رسائلنا الغرامية و أسرارنا الأسرية و سلطات تقرأ الرسائل و تعرف محتواها و تطمئن أجهزة الإستخبارات العالمية عن براءتنا! أين الرويبضة المنبطح؟ و نسأل السيد المفتي عن حقنا في الحفاظ علي معلوماتنا و أسرارنا وكذلك منظمة حماية المستهلك و كل المنافحين عن الحريات. 8- كل ما في الأمر شعب فقير و من أفقر شعوب العالم و شركات للإتصالات جشعة و مكلفة و تربح بطريقة غير معقولة – لذلك لجأنا للرسائل. و دعونا من شغل المخابرات . و لعل حكومة السودان الجنوبي كانت محقة في فصل إتصالاتها عن حكومة الإنقاذ و التي إتهمتها بالتنصت علي المكالمات و هذا ما أكده سعادة اللواء. فمن يحمينا ؟؟ Ismail Adam Zain [[email protected]]