كيف تكون هناك مجاعة فى جنوب السودان وخزينة حكومة الجنوب تتسلم شهرياً نصيبها من عائدات النفط ؟ .. وكيف للحكومة بالجنوب ان تبرر لمواطنيها وللحكومة الاتحادية وللعالم اجمع اسباب المجاعة؟ والكل يعلم ان مجاعة تعنى شيئا واحدا فقط وهو ان ليس بالجنوب مواد غذائية تكفي المواطنين لمدة شهر الى ثلاثة اشهر وربما اقل. ونتساءل : اين تذهب اموال النفط التى تستلمها حكومة الجنوب؟ مليارات من الدولارات مبالغ كبيرة تودع في حساب حكومة الجنوب اين صرفت ؟ ايت بددت ؟ وخاصة اننا لم نرى اي وجه صرف لهذة المبالغ في تنمية حقيقية في الجنوب. الكل يعلم وهو ليس بالسر ان مبالغ النفط تدفع نثريات وسفريات واقامات في ارقى الفنادق ورواتب باهظة لموظفي حكومة الجنوب وتسليح لقوات الحركة الشعبية ولا وجود لأي مشاريع تنموية في البنية التحتية أو في الانسان الجنوبي. كيف لنا الان سد الفجوة الغذائية التى ساهمت في المجاعة التى هلكت وستهلك الملايين من الجنوبين سوف لن يجد المواطن الجنوبي غير حل واحد وهو الهروب والنزوح للشمال حتى يجد ما يسد رمقة , فهذا المواطن المسكين الذي لم تستثمر حكومتة لا في اعدادة مهنيا ولا تدريبه ولا حتى تعليمه بانشاء المدارس والكليات والمعاهد التقنية بل بالعكس العام الماضي تقلصت المساحات المزروعة بالجنوب بشكل مخيف اذ لاوجود لتدريب ولا تقاوي محسنة ولا ارشادات تعطي لهذا المواطن المسكين تعينة علي الزراعة , لا وجود للتنمية البشرية بالجنوب ويجب ان تكون التنمية البشرية هي من الاولويات . الكل يعلم ان حكومة الجنوب تهتم وبشكل اساسي بتسليح جيش الحركة الشعبية فهى تدفع مليارات الدولارات فى شراء السلاح وتقف عاجزة عن دفع عشرات الملايين من الدولارات لشراء وتامين الغذاء للمواطن. الكل يعلم ثراء وبذخ اعضاء حكومة الجنوب بل الفساد الاداري والمالي بالجنوب عنوان للحكومة وهناك تدفع النثريات والسفر علي طائرات خاصة لحضور الموتمرات وللزيارات بل اغلب وزراء حكومة الجنوب وكبار المسؤولين لوقت قريب كانوا يسكنون الفنادق بجوبا. يجب على حكومة الجنوب التنسيق مع الحكومة الاتحادية في الخرطوم للعمل الجاد والمبكر لانقاذ مواطن الجنوب من براثن المجاعة الفتاكة والامراض والتخلف والجهل , وايضاً للعمل على فض النزاعات القبلية التى اودت بحياة الالاف من حياة اخواننا الجنوبين. يجب ان يكون هم حكومة الجنوب اولاً واخيراً منصباً في المواطن الجنوبي وتعمل علي تطويرة وتوفير نظام تعليمي جيد لكل مواطن مع توفير نظام صحى وفوق هذا كله توفير الأمن والغذاء لكل مواطنى الجنوب ومن ثم تسلح او لا تسلح, يجب ان تصرف اموال البترول في الاوجة السليمة للصرف من امن وغذاء وصحة وتعليم والبنية التحتية للاقليم. بدلاً من الصراع مع الموتمر الوطنى وتبادل لاتهامات بالفساد الادارى والسياسي والمالي يجب علي حكومة الجنوب محاربة الفساد السياسي والاداري والمالي بالجنوب اولاً ومن ثم المطالبة به علي مستوى المركز. وعليه يجب علينا جميعاً – كسودانيين - العمل من اجل انقاذ اخوتنا في الجنوب من شبح المجاعة وعلى الحكومة الاتحادية ان تنظم نداءت لاغاثة الجنوب على مستوى الولايات السودانية بالداخل وانشاء مراكز تطوع اغاثية لجمع التبرعات المالية والعينية والغذائية لارسالها علي وجةالسرعة للجنوب وذلك دعماً للاخوة وللوحدة بين ابناء الشعب الواحد.