يدخل حزب الأمة القومي المعارض بزعامة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، في مواجهة معلنة مع حكومة الرئيس البشير، بعد أن أعلن الحزب رسميا عن تنظيم ندوة يخاطبها المهدي، يعقبها اعتصام، يتوقع أن يكون الأضخم باعتبار الجماهيرية الواسعة للحزب ولقائده المهدي. وبحسب ناشط من شباب الحزب تحدث ل«الشرق الأوسط» فإن وفود مؤيدي الحزب بدأت في التوافد. وتوقع مشاركة الآلاف في الاعتصام، وأوضح أن المهدي الذي يتوقع عودته خصوصا من العاصمة المصرية القاهرة، سيقدم خطابا ضافيا في الحشد، يكون هو موقف الحزب الحاسم من النظام الحاكم. وتقدم المهدي مطلع الشهر الحالي بميثاق للتغيير، يتضمن تنظيم اعتصامات واحتجاجات وحملة جمع توقيعات لإجبار نظام حكم الرئيس عمر البشير على التنحي، فيما تنظم المعارضة المنضوية تحت مسمى «قوى الإجماع الوطني» حملة تستهدف التعبئة باتجاه إسقاط النظام خلال فترة مائة يوم، بدأتها بإقامة ندوات داخل الأحزاب، وتنوي تنظيم ندوة جماهيرية في أحد أكبر الميادين في العاصمة الخرطوم، يوم غد الموافق للثلاثين من يونيو (حزيران) الذكرى الرابعة والعشرين لوصول الإسلاميين للحكم في السودان، بيد أنها تتوقع منعها من إقامتها. واعتاد شباب حزب الأمة، وناشطون معارضون، منذ زهاء أربعة أسابيع تنظيم احتجاجات عقب صلاة كل جمعة، تواجهها سلطات الأمن بالغاز المسيل للدموع والهراوات، وهي استمرار لعمل شعبي معارض، انطلق في يونيو من العام الماضي، تضمن مظاهرات واعتصامات واجهتها السلطات وقتها بعنف لافت. ويتوقع أن يحث المهدي أنصاره على الاستمرار في العمل السلمي المعارض، للضغط على النظام وصولا إلى تغييره سلميا، وحسب تصريحات منسوبة لأحد قيادات حزب الأمة ستتواصل الاعتصامات لثلاثة أسابيع لتتحول ل«فوران» شعبي، يضغط على النظام ويجبره على التنحي سلميا. ورحب تحالف المعارضة بخطوة المهدي، ودعاه الناطق باسمه كمال عمر للانضمام لحملة المائة يوم باتجاه إسقاط النظام، لكن معارضين آخرين يخشون من أن يتحول حشد حزب المهدي الجماهيري لمناسبة تؤدي لانفراجة سياسية للحزب الحاكم، زاعمين أن الرجل سبق أن تبنى خطط المعارضة وأفشلها، مما أهدى النظام الحاكم عمرا جديدا. ////////