مناظير الثلاثاء 8 يوليو، 2013 [email protected] * لاحظ مواطن قبل بضعة ايام عند تقاطع شارعى المطار والرياض عربة بوكس تتبع لجهة رسمية رفيعة تسير بدون لوحة خلفية عند تقاطع شارع المطار مع شارع الرياض. استفزه الامرولم يتجاهله، كما يفعل الجميع، فظل يتابع العربة حتى تمكن من التوقف بمحازاتها فى شارع (الستين) ولفت نظر السائق الى عدم وجود لوحة خلفية للعربة، ولكن السائق اكد له وجود اللوحة. * دخل الاثنان فى جدل ثم تحركت العربة البوكس فلحقها المواطن الى ان توقفا مرة أخرى فى شارع صغير متفرع من شارع الستين واصر المواطن ان ينزل صاحب العربة ليرى ان كانت هنالك لوحة ام لا، ولم تكن هنالك لوحة لأنها ببساطة كانت مختفية او (مخفية) عن عمد وراء التصادم، فطلب المواطن من السائق وضعها فى مكانها الصحيح، والا فلن يسمح له بالتحرك وأفهمه أنه مجرد مواطن وليس صاحب رتبة او مقام رفيع، ولم يستجب السائق بل حاول دهس المواطن بالعربة لولا تدخل بعض المارة وفك الاشتباك فذهبت العربة البوكس الزرقاء النظامية ..!! * ولكن لم تنته القصة بالنسبة للمواطن فلقد ابلغ عربة شرطة صادفها فى الشارع الرئيسى واعطاهم كافة البيانات فوعدوه بالاهتمام بالموضو ع واثنوا عليه باعتبار ان (المواطن عين الشرطة) .. هكذا قالوا له، وعندما اتصل بهم فى اليوم التالى ابلغوه ان العربة تتبع لجهة حساسة وليس فى وسعهم عمل شئ ..!! * قبل بضعة اعوام توفى المرحوم محمد اسماعيل الازهرى ابن الزعيم اسماعيل الازهرى بسبب اصطدامه ليلا بعربة نفايات من الخلف لانها كانت طافية انوارها ( كالطيارة التى قصفت عربية بورتسودان). فى الحقيقة لم تكن لها انوار خلفية ولا اشارات ولا علامة تظهر انها متوقفة بالاضافة الى توقفها فى عرض الطريق، وما زالت عبارات النفايات تقف على الطريق وهى تقوم بجمع النفايات ليلا بدون انوار او اشارات او لوحات مرور او اى شئ فى انتظار ضحايا جدد بدون ان يقول لها احد تلت التلاتة كام لانها من طرف السيد الوالى !! * منذ يومين تسبب شرطى مرور فى تعطيل الحركة صباحا على تقاطع شارع الجامعة مع شارع كبرى المك نمر اكثر من 10 دقائق كاملة لأنه اوقف شخصا على الطريق كان يقود عربة غير مرخصة بدلا من ان يوقفه خارج الطريق ولم يأبه الشرطى لصيحات المارة حتى انتهى من الحديث مع صاحب المخالفة ..!! * مئات المخالفات المرورية المتنوعة ترتكبها العربات الرسمية وعربات القوات النظامية بكافة انواعها كل يوم وهى تسير بدون لوحات ودون اشارات ..إلخ، بدون ان يوقفها احد، ولو تجرأ وأوقفها لرأى ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر بقلب بشر، فالقانون لم يُخترع للسادة وانما للعبيد . صحيفة (الجريدة) السياسية اليومية www.aljareeda-sd.net/en/day/