يتابع الحزب الديمقراطي بقلق احداث العنف المتصاعدة في مدينة نيالا الخير بين جهاز الأمن من جهة وبعض المليشيات القبلية وقوات من حرس الحدود من الجهة الأخرى، مما اسفر عن مصرع وجرح العشرات وتضرر المئات ونزوح الآلاف . كما يتابع الانباء عن تمرد وسط قوات الشرطة في مدينة الفاشر ، ويرصد اشتداد وتائر الصراعات القبلية في الاقليم وتأثر المدنيين بها، في ظل الاهمال التام من قبل السلطة المركزية وولاتها، بل وتسعيرها لتلك الصراعات. إن هذه الاحداث تثبت انفراط الأمن بالكامل في دارفور ، وعجز النظام عن احلال الامن هناك، بل وعدم سيطرته على القوات التي انشأها ( حرس الحدود والمليشيات القبلية) ، مما يوضح فشل الطريق العسكري لمعالجة الأزمة في دارفور . فضلا عن الفشل السياسي لحكام ولايات دارفور وعجز السلطة الانتقالية عن ان تقوم بأي دور ايجابي لها، مما يوضح بؤس وعجز الاتفاقيات الثنائية التي يبرمها النظام ورفض اهل دارفور لعملاء النظام بدرجة ولاة في ذلك الاقليم المعذب. ان انعدام الامن واستمرار الحرب في دارفور هو نتيجة مباشرة لسياسات النظام الحاكم وفتحه لتدفق السلاح العشوائي وخلقه للمليشيات القبلية وقوات الجنجويد ومسعاه لتحويل الثورة في دارفور الى صراع اهلي بين شعوب ومكونات الاقليم . ان الحزب الديمقراطي الليبرالي يدعو كافة اهل دارفور للتوحد من أجل حقوقهم المشروعة في الأمن والحياة الكريمة وحكم اقليمهم بشكل ديمقراطي وفي ظل نظام فيدرالي، والمشاركة بشكل عادل في حكم الوطن. كما يدعو لتوجيه كل الجهد ضد النظام وممارساته التفريقية واستغلاله لموارد الاقليم وتجاهله لحقوقه، ويدعو القيادات الاهلية والمنظمات المدنية وجماهير الشباب والناشطين الى الدعوة للسلم الاجتماعي في دارفور ووحدة الدارفوريين وإنهاء الصراعات التي يؤجهها النظام. كما يدعو الحزب كافة القوى الشبابية والأهلية والسياسية الى العمل معا من أجل اسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني الذي اصبح يشكل الخطر الأكبر على امن واستقرار المواطنين والوطن، بما يفتح الطريق الى حل الازمة الوطنية المتفاقمة ووضع السودان على طريق السلام الاهلي والديمقراطية والحكم الرشيد. الحزب الديمقراطي الليبرالي 8 يوليو 2013