zoheir [[email protected]] * أسهبت فى شرح عدم قانونية (مجلس المحاسبة) الذى شكلته الجامعة لمحاسبة الطالبين والاخطاء التى ارتكبها هذا المجلس غير القانونى واستناده على أدلة ضعيفة فى الادانة حتى يتبين للرأى العام الى أية درجة تجاوزت الجامعة القانون وخالفت لائحة سلوك ومحاسبة الطلاب وتهافتت لمحاسبة الطالبين بدلا عن الجهة الطبيعية التى ينعقد لها الاختصاص فى مثل هذه التهم وهى المحاكم (حسب نص المادة 15 أ من اللائحة)، ثم استعجال المجلس فى اعماله وعدم اتاحته الفرصة الكافية للطالبين للدفاع عن أنفسهما فى مواجهة تهمة خطيرة تستدعى الحذر الشديد فى التعامل معها واتاحة كافة فرص الدفاع للمتهمين، فالمسألة ليست فقط مسألة فصل من الجامعة وينتهى كل شئ، بل سمعة سيئة تطارد صاحبها طوال حياته !! * وإمعانا فى العجلة، حدد المجلس غير القانونى موعدا لإحدى جلساته فى نفس موعد جلسة إمتحان نهائى (باليوم والساعة ) للطالب الذى يدرس فى السنة النهائية بكلية القانون، برغم ان المجلس يضم ثلاثة اساتذة من كلية القانون، تجاهل المجلس أحدهم فيما بعد لاعتراضه على إجراءات المجلس كما اوضحنا سابقا، فماذا يمكن أن نسمى هذا؟! * ومن الغريب أن الأمر لم يكن كذلك فى مرحلة سابقة لتكوين المجلس، فالواقعة حدثت فى ديسمبر 2008 ، ولجنة التحقيق انعقدت فى فبراير2009، أى بعد شهرين، ثم شكل المجلس فى يونيو، أى بعد أربعة أشهر، فإذا كان بامكان الجامعة أن تنتظر كل هذا الوقت فلماذا يتعجل المجلس البت فى هذه القضية المعقدة فى أقل من ثلاثة اسابيع فقط من انعقاده ويصدر توصيته ويرفعها الى عميد الطلاب ( وهو نفسه رئيس المجلس) بتاريخ الثانى من يوليو، الذى يرفعها بدوره الى مدير الجامعة بالانابة فى الخامس من يوليو ليصدر قرار الفصل فى اليوم التالى مباشرة، ألا يدعو ذلك للتساؤل مرة أخرى .. لماذا هذه العجلة الشديدة فى إتخاذ قرار فى قضية خطيرة ومعقدة وشائكة مثل هذه ؟! * وعندما نعرف أن المدة التى استمع فيها المجلس للطالب لم تتجاوز ربع ساعة فقط، وكذلك الطالبة ( كل على حدة)، ولم ينصحهما بالاستعانة بنصح أحد للدفاع عن نفسيهما (حسب نص اللائحة)، ولم يكن هنالك ممثل للطلاب (حسب نص اللائحة)، وأن قواعد مجالس المحاسبة لا تسمح للمتهم باستجواب الشاكى أو الشهود ومناقشتهم فى أقوالهم (ولم يكن هنالك سوى شاهد واحد ما شافش حاجة حسب أقواله)، لاتضحت لنا بجلاء العجلة التى أدار بها المجلس أعماله، وأنه لم يكن المكان المناسب إطلاقا لمعالجة مثل هذه القضايا الحساسة وأن الجامعة ارتكبت خطأ كبيرا عندما خرقت قانونها بيدها وأوكلت لهذا المجلس غير القانونى معالجة هذه القضية ثم استعجلت إصدار قرار الفصل الذى جاء هو الآخر متعارضا مع النظام الأساسى ولائحة سلوك ومحاسبة الطلاب، وهو ما سنتطرق إليه غدا باذن الله، كما سنتطرق الى المزيد من الاخطاء وهنالك المزيد من المفاجئات !!. * القصة لم تنته بعد، انتظرونى !! [email protected] جريدة السودانى، 12 سبتمبر، 2009