جدد الرئيس عمر البشير، التزام الحكومة بالسعي لتحقيق السلام الاجتماعي، بالتعايش السلمي بين مواطني السودان. وأكد حرص الدولة على إطفاء كل البؤر، لتقديم السودان في صورته الحقيقية، وتصحيح الصورة السالبة التي يعكسها الإعلام المعادي. وقال إن الدولة ماضية في تقديم السودان بوجهه الحقيقي، وليس كما تقدمه بعض أجهزة الإعلام، التي تنتهز بعض الأحداث التي يقوم بها أبناء السودان، لتقديم صورة سالبة عن البلاد. وأكد البشير لدى مخاطبته ليل السبت، حفل الإفطار الذي نظمته الطائفة القبطية بدار المكتبة القبطية بأمدرمان، إن السودان يمثل بوتقة الانصهار بالنسبة لافريقيا. وقال "نحن سعداء أن نشارك إخوتنا الطائفة القبطية، حفل إفطارها السنوي، الذي درجت على إقامته كل عام، ويمثل لوحة من لوحات التعايش الديني الذي يشهده السودان، ويمثل نموذجاً فريداً". وأشاد البشير بالتعايش الديني، والتسامح الذي يشهده السودان. منوهاً إلى أنه يمثل أنموذجاً فريداً لا مثيل له. ودعا إلى مزيد من التعايش الديني لتحقيق المصالح المشتركة، مشيداً بدور الطائفة القبطية في دعم قضايا السودان، مجدداً التزامه واحترامه للحقوق الدينية لغير المسلمين. فضائل رمضان " وزير الإرشاد يؤكد إفطار الأقباط يمثل لوحة، وتعبيراً عن التسامح والتعايش والحرية التي تشهدها البلاد، وهي تنعم بالحرية الدينية وبالقيم والتسامح " من جانبه تناول الانبا صرابا مون، اسقف أم درمان وتوابعها، فضائل شهر رضمان الكريم، معرباً عن أمله في أن يشهد السودان مزيداً من الاستقرار والسلام والتنمية. داعياً إلى التحلي بالصبر وضبط النفس . وفي السياق قال وزير الإرشاد والأوقاف الفاتح تاج السر، إن إفطار الأقباط يمثل لوحة، وتعبيراً عن التسامح والتعايش والحرية التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أن البلاد تنعم بحرية دينية وبالقيم والتسامح. وأضاف أن الإفطار يمثل لوحة من لوحات التلاقي الوطني في أسمى صوره، تلتقي فيه كل الأطياف الدينية والاجتماعية والسياسية، لعكس صورة صحيحة وسلوك عملي نهديه للعالم، بأن السودان سيظل وطناً للجميع، حقوقه فيه بالمواطنة والدستور . وقال إننا في وزارة الإرشاد سنقوم بواجبنا ورسالتنا، رعايةً لكل الأديان السماوية السمحة، حتى يتحقق مجتمع الطهر والفضيلة والتدين، الذي يحفظ البلاد من التغيرات التي تجتاح العالم وتهدّد القيم والأخلاق. وشهد الإفطارَ السنوي لطائفة الأقباط، عددٌ من الوزراء، والدبلوماسيين، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي .