في مسعى لتجنب إيقاف إنتاج نفط الجنوب أديس أبابا : وكالات: كثفت الحكومات الإفريقية جهودها أمس، للحيلولة دون وقف إنتاج النفط في جنوب السودان واتفقت على إرسال ثلاثة جنرالات للتحقيق في مزاعم السودان بأن جوبا تدعم المتمردين المناوئين للخرطوم. وقال السودان الشهر الماضي إنه سيغلق خطي أنابيب للنفط عبر الحدود في غضون 60 يوما ويصر على وقف الإنتاج بحلول السابع من أغسطس ما لم تتخل جوبا عن دعمها للمتمردين. وقال رمضان العمامرة مفوض مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي إن فريقا من ثلاثة جنرالات من الاتحاد الافريقي ومنظمة (إيقاد) سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى الخرطوم ثم إلى جوبا في مهمة تستغرق ستة أسابيع. وقال العمامرة في مؤتمر صحفي إن قرار السودان بوقف صادرات النفط إلى أن يتم إيجاد حل مناسب لهذه القضية دفع رئيس جنوب إفريقيا الأسبق ثابو أمبيكي إلى الاقتراح على البلدين تشكيل فريق التحقيق هذا. وقال وزير خارجية إثيوبيا توادروس أدهانوم - الذي يرأس حاليا مجموعة إيقاد «نأمل أن تحل هذه الآلية تلك المشكلة القائمة منذ فترة طويلة والتي تتمثل في تبادل الطرفين الاتهام بإيواء متمردين مناوئين للطرف الآخر.» ويعتزم جنوب السودان بيع 6.4 مليون برميل من النفط بقيمة 300 مليون دولار قبل وقف إنتاجه بالكامل بحلول نهاية يوليو بسبب الخلاف. واستأنفت جوبا إنتاج النفط في أبريل بعد إغلاق الآبار التي تضخ نحو 300 برميل يوميا في يناير من عام 2012 عندما عجز الجانبان عن التوصل لاتفاق بخصوص رسوم نقل النفط عبر خط الأنابيب، ويقول محللون إن جنوب السودان قد ينهار بدون تصدير النفط الذي يشكل المصدر الرئيسي لميزانيته بعيدا عن المنح الأجنبية، ويشير المحللون إلى أعمال نهب تعرضت لها منظمات إغاثة اخيرا باعتبارها علامة على الصعوبات التي تواجهها جوبا في دفع الرواتب. وينعكس غلق الآبار سلبا على السودان أيضا إذ يعاني من اضطرابات منذ خسارته معظم احتياطاته النفطية بعد انفصال جنوب السودان، وتمثل رسوم عبور النفط التي تدفعها جوبا مصدرا ضروريا للسودان لكبح جماح التضخم الآخذ في الارتفاع.