بسم الله الرحمن الرحيم (مرثيّة) خالد محمد فرح/طرابلس [email protected] النيل غاض ووجه الأرض قد عبسا الله أكبر باد العلم واندرسا والزهر صوّح والنوار قد يبسا والروض أقفر والأطيار قد صمتت مما تكابده من لوعة وأسى والنخل ساهمة الأبصار واجمة وحطّ فيها غراب البين مبتئسا بانات رامة قد بانت بشاشتها توشحت بسواد يشبه الغلسا والجامعات ودور العلم قاطبة فلست تسمع تصخابا ولا جرسا قد جلّل الصمت والإشفاق ساحتها صنّاجة العرب والسودان قد رمسا قضى الإله بأمر لا مردّ له العالم الثبت فخر الأمة (الكلسا) قد غيب الموت عبد الله واحزنا دياجر الجهل لمّا ليلها دمسا قد غيب الموت نبراسا أضاء لنا أو اصطبارا أراه ثمّ منبجسا فما لدمعي إذا ما رمت كفكفة إني أراها لعمري بعده خرسا من للمنابر بعد اليوم والهفي فما تلجلج في يوم ولا احتبسا كان ابن بجدتها طرا وفارسها الباحث الناقد الفهّامة الندسا الشاعر الناثر المحمود مذهبه من الجواهر عقدا سائغا سلسا من للإذاعة والتلفاز قلّدها من الخرائد وشيا رائعا وكسا من للصحافة تكسوها يراعته إذا ازدراه دعي عاب أو نفسا من للتراث تراث العرب ينصفه في شرحه مذهبا أضحى لنا قبسا ومن لتفسير قول الله إنّ له إني رأيتك ثكلى نيّر غمسا يا بنت عدنان فابكي فقده زمنا فما ونى منه عزم قطّ أو يئسا ستون عاما قضاها ثمّ في نصب فسوف يلقى رضا المولى بما غرسا يعلّم الجيل بعد الجيل محتسبا حاشاه ما كان قطّابا ولا شكسا طلق المحيّا ضحوك باسم أبدا يلقاك بالبشر والترحاب ملتبسا جمّ التواضع إما جئت تقصده فيستفيد علوما مازجت أنسا تعدي بشاشته من أمّ مجلسه لم يلف ثمّة خوّارا ولا نكسا صلب الشكيمة إمّا خاض نازلة من المصائب داءا أعجز النطسا فكم تحمّل في صبر وفي جلد فخصّها بعميم غدوة ومسا يا هامي المزن إمّا زرت تربته يغدو بها في نعيم الخلد منغمسا والله نسأل أن تغشاه مغفرة آيات ربك أو ما دارس درسا ثمّ الصلاة على المختار ما تليت