حروب القبائل العربية فى دارفور ( الرزيقات ضد المعاليا) و (المسيرية ضد السلامات) ،، الخ ،، هى حروب وكالة ( الأصيل) فيها هو المؤتمر الوطنى ( رأس الفتنة) ،، والشيطان الذى يحول بين المرء وزوجه ،، بل بين المرء وقلبه ،، باختصار ،، فان المؤتمر الوطنى فى دارفور ،، وتحديدا بشان القبائل العربية يمارس سياسة ( فرق تسد) ،، و يعمل بوعى ،، ومع سبق الإصرار والترصد على أضعاف القبائل العربية مجتمعة لانها هى العدو الاستراتيجي للمركز . بالنظر الى الحروب الدائرة بين القبايل العربية فى دارفور نجد ان قيادات المؤتمر الوطنى هى التى تحرك وتحرض على القتال لدى الطرفين ،، و الحكومة هى التى تزود جميع الأطراف المتحاربة بالسلاح ،، والعتاد ،، وسيارات الدفع الرباعي ،، والوقود ،، والكاكى ،، والبوت ،، باختصار كل شىء من الحكومة باستثناء الانسان الذي يموت. ان الحكومة لا تريد نزع السلاح الآن ،، الى ان ينزع السلاح أرواح ابناء القبايل العربية اولا،، لأنهم هم العدو المرتقب. القبائل العربية العدو الاستراتيجي ،، واكبر مهدد لزوال سلطة أولاد البحر ؟؟!! القراءة الصحيحة لمشكلة السودان فى دارفور تقول ان ( ملف دارفور لم ينضج بعد) ،، و جهات كثيرة تري ان ملف دافور ليس جاهزا للنظر فيه لثلاثة أسباب رئيسة : 1) عدم نضج القيادات الدارفورية ،، وهذا واضح فى انها للبيع والشراء فى سوق النخاسة بين امن المؤتمر الوطنى ،، والمخابرات التشادية ،، والمخابرات الليبية ( فى عهد القذافى) ،، وافتقار كثير من الحركات الى برنامج سياسى واضح لحكم السودان او إقليم دارفور على أضعف الإيمان . 2) الى حين انضمام ابناء القبائل العربية الى الحركات الدارفورية المتمردة التى سبقتها ب ( 10 سنوات )،، والمساهمة فى توحيد الحركات المكونة للجبهة الثورية ،، على اعتبار ان القضية هى نزاع بين ( الهامش ضد المركز ) ،، وليست بين ( الزرقة ضد العرب فى دارفور) . 3) الى حين يوجه الدارفوريون مجتمعين (زرقة + عرب ) سلاحهم الى المركز ،، و ذلك ( بالتحالف مع الحركة الشعبية شمال) وبقية المهمشين فى الشرق والشمال ،، وقوى الأحزاب والنقابات ،، وبقية القوى الوطنية الراغبة فى التغيير من شباب وطلاب ونساء ... الخ. بهدف تنفيذ برنامج الجبهة الثورية / والفجر الجديد وتحقيق التغيير الجذري ،، والتحول الديمقراطى او الذهاب الى تقرير المصير و الانفصال . القراءة الصحيحة لتاريخ السودان الحديث منذ ( 1821) تقول ان المهدد الاول لزوال سلطة المركز فى السودان هم ابناء القبايل العربية فى دارفور ( وامتدادها الطبيعي فى كردفان) ،، فهم الذين اسقطوا دولة التركية ،، و قتلوا غردون باشا ،، وانشاوا البقعة المباركة ( امدرمان) ،، وفى عاصمة الدولة المهدية نشا الصراع بين ( الغرابة وأولاد البحر) ،، والغرابة المعنيون هم ( ابناء القبايل العربية فى دارفور) ،، و عندما ارسل الإنجليز ( كتشنر) لاسترجاع السودان ،، جاء معه السيد على الميرغنى مؤيدا و مباركا ،، كما تقول بعض الروايات ،، (وينفى الختمية ذلك) ،، والمؤكد ان حوالى نصف جيش كتشنر فى معركة الأسود الضارية فى كررى ،، كان من ألشايقية والجعليين ( ساندوا الأجنبي) ،، وساهموا فى اسقاط الدولة المهدية الوطنية . حكومة المؤتمر الوطنى تدرك تماماً ان وحدة الدارفوريين ( زرقة + عرب) مسالة حتمية ،، ولكنها تعمل قدر الإمكان على ( تأخير) هذه الوحدة ،، وذلك بزرع الفتن وممارسة سياسة فرق تسد بين الدارفوريين ،، وللإنصاف ،، فقد كان الشهيد د خليل ابراهيم يدرك جيدا أهمية تلاحم الدارفوريين ( زرقةً+ عرب) ،، لذلك كان حريصا على تصعيد ابناء القبايل العربية داخل حركة العدل والمساواة ،، و منحهم الثقة كشركاء حقيقيين فى الحركة ،، و لاداعى للتشخيص ،، ولكن اكبر دليل على ذلك هو انه جعل القائد (السابق) ( محمد بحر حمدين ) رئيساً لوفد حركة العدل والمساواة المفاوض فى الدوحة . وللأمانة ،، ومن باب النقد الذاتي يتعين علينا الاعتراف بوجود خلل كبير فى القيادات الدارفورية ،، يسيل لعابهم لإغراءات امن المؤتمر الوطنى ،، يتسرعون ،، لا يعرفون حل الخلافات داخل البيت ،، يجنحون الى الشللية القبلية على حساب ( مؤسسة ) الحركة ،، واحيانا ،، يقدمون مصالحهم الشخصية على مصلحة الحركة ،، فيهرولون الى الحكومة ،، ولكن هذه أمراض قلة التجربة ،، وقد تعرضت الحركة الشعبية الجنوبية لهذه العلل ،، ولكنها تعافت منها بالزمن ،، وبالنضج النضالي ،،فالحركات الدارفورية موعودة ،، بل مكتوب عليها ان تنضج قياداتها ،، وان يلحق بها ابناء القبائل العربية ( ليس من باب الردف ،، او تمومة جرتك) ،، و إنما كشركاء حقيقيين فى الوطن السودانى / الدارفورى والمصير '،، وعندئذ ستقاتل القبايل العربية معركتها،، فى مواجهة العدو الصحيح. ابوبكر القاضى كاردف/ ويلز 10 أغسطس 2013 Abu bakr El Gadi [[email protected]]