صاحب الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كتلة وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية والأفارقة المحافظين لدى صندوق النقد والبنك الدوليين، المنعقدة بالخرطوم، تعديلات في المواعيد أدت إلى ربكة في برامج المدعووين، مما جعل كثيراً منهم يتسللون لواذاً، خاصة أصحاب الأعمال، كما شكلت دعوة وزراء المالية ومحافظي البنوك لأخذ صورة تذكارية مع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية قبل الجلسة الافتتاحية، عامل قلق وتململ وسط الحضور غير المشاركين في الجلسات الرسمية، إلى أن دخل رئيس الجمهورية القاعة في حوالي الساعة الحادية عشرة والثلث، لتبدأ الجلسة الافتتاحية. وكان مقرراً لن تبدأ الجلسة الافتتاحية عند الساعة التاسعة صباحاً، بحسب الدعوات الرسمية للمدعووين، وعند قدومهم قبل المواعيد المضروبة لاعتبارات حضور الرئيس تم إخطارهم بتعديل المواعيد إلى الساعة الحادية عشرة، لأسباب متعلقة بالرئيس أيضاً، فوضع التعديل المدعووين بين خيارين، فضّل البعض البقاء فترة الساعتين فرق التعديل لينالوا شرف حضور المحفل الإفريقي، وغادر الآخر، ولكن عندما أشارت الساعة إلى الحادية عشرة وعشر دقائق ولم تبدأ الجلسة، بدأ البعض التعليق، واعتبروا ما حدث مقدمات لنهايات الاجتماعات، والتي مقرر لها أن تنهي أعمالها اليوم الخميس وتصدر توصياتها وإعلانها. وحض رئيس الجمهورية المسؤولين عن المال في إفريقيا للتعاضد والتعاون فيما بينهم والتحرك وسط المؤسسات المالية الدولية لإزالة أي عوائق للنهضة، خاصة وأن إفريقيا لها موارد، وقوى بشرية تمكنها من لعب دوراً اقتصادياً رائداً في العالم الذي بات يُعاني من أزمات متتالية، مع إقراره أن معظم البلدان الإفريقية تُعاني عجزاً وقصوراً في تمويل مشروعات البنيات التحتية، الأمر الذي يشكل عائقاً أمام التنمية، وأما وزير المالية والاقتصاد الوطني ورئيس الكتلة علي محمود فيؤمل بأن يضع المجتمعون سياسات وبرامج متكاملة تُفضي لاستغلال الموارد بصورة مُثلى، تكوين كيان اقتصادي متكامل يحسن استخدام هذه الموارد في مجموعها لتعود بالخير والنماء على الدول الإفريقية ذات الأغلبية الفقيرة.. وبين التحريض والأمل تتسع وتضيق توقعات نتائج اجتماعات هذا التكتل المالي، ولكن الذي يهزم المشاريع الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة في إفريقيا هو التخبط السياسي الذي يخلق الحروب والاضطراب الأمني. anwar shambal [[email protected]]