عودة ميمونة وظافرة، بإذن الله، إلى الشوارع والميادين، وكلنا أمل في أنها ستكون بمثابة نقطة الانطلاق لتصحيح ما اختل من الأوضاع على مدى ما ينيف على العقدين ونصف العقد.. لقد بلغ السيل بشعبنا الزبى، وما الموجات الاحتجاجية التي تضطرم بها أركان البلاد، إلا "تجليات ميدانية" لذلك الغضب العارم الذي يعتمل في الصدور منذ سنوات وسنوات... إذ ليس بمقدور كائن من كان أن يقارب القرار الحكومي الأخير، والقاضي برفع الدعم عن المحروقات، بمعزل عن الفساد المستشري في مفاصل النظام والتخبط المتمظهر في سياساته، و ليس بمقدور كائن من كان أن يقارب القمع المفرط الذي تواجه به الأجهزة الأمنية المحتجين، بمعزل عن جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها ذلك النظام وما زال يرتكبها في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق... وليس بمقدور كائن من كان أن يتغافل عن ربع قرن من الظلم والاضطهاد والاستغلال والتهميش والتجويع.. إننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان (مكتب القاهرة)، في حلٍ من أن نؤكد دعمنا اللا محدود لانتفاضة الشعب السوداني، كما إننا في حلٍ من أن نهيب بقواعدنا في الداخل إلى استنفار طاقاتها وحشد كوادرها لخوض معركة النضال المدني، فهم بلا شك يتصدرون صفوف الثوار، ولا يتوانون عن بذل أرواحهم وأموالهم في سبيل الحق والخير والحرية.. وختامًا.. فإن المؤمن، استنادًا إلى المدلول الواسع لمفهوم الإيمان، كيّسٌ فطن.. لا يركن إلى براق الوعود ، ولا يسقط في براثن المسكنات.. إسقاط النظام غايتنا.. ولا تنازل عنها البتة.. الحرية لشعبنا والفردوس لشهدائنا، والشفاء لجرحانا ومصابينا.. وعاش نضال الشعب السوداني الحركة الشعبية لتحرير السودان- مكتب القاهرة 26/9/2013