بسم الله الرحمن الرحيم بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } { ربى زدنى علما } لقد قاد الإمام محمد أحمد المهدى الثوار من كل مكان فى السودان وهم مجردين من كل سلاح إلا سلاح الإيمان ثار ضد الطغيان ضد المستعمر الكبير والخطير المزود بكل الأسلحة الفتاكة والحديثه بينما كان الثوار لا يملكون إلا السلاح الأبيض لكنهم رفضوا الظلم والفساد والإفساد والإستبداد والإستعباد لهذا تحدوا المستعمر وخرجوا عليه ظاهروه وقاتلوه ببطولة ورجولة وفحولة يقودهم جدك الثائر الذى كان يعيش بينهم بهم ومعهم لا يعرف الدور ولا القصور كان يأكل البليلة وينام على الحصير وليس على السرير كان ثائرا متواضعا مخلصا مؤمنا أحب جنده وأحبوه كان يتقدم الصفوف مقاتلا ومدافعا عن الأرض والعرض يحترم الصغير قبل الكبير لا يعرف العنصرية ولا الجهوية ولا القبلية ولهذا إنتصر لأنه وحد السودان بكل سحناته وسماته وقسماته وثقافته ولهجاته ورطانته لهذا توحد السودان خلفه وتحت قيادته وعندما إنتصر لم يدخل القصور بل كان يخاف من حساب القبور ولهذا لم يعش أكثر من ستة عشر أشهر حيث إنتقل إلى الرفيق الأعلى راضيا مرضيا . وأنت الحفيد التليد الوليد المجيد صرت تركن لرأيك بإعتباره الرأى الوحيد السديد ولهذا إختلف معك الكثير من قيادات الأنصار التأريخيين على سبيل المثال وليس الحصر الوزير الأسبق الأستاذ بكرى عديل الوزير الأسبق أدم مادبو ورئيس البرلمان الأسبق البروفيسيور إبراهيم خليل والأنصارى القح الدكتور الصادق أبونفيسه والسفير الدكتور على حمد إبراهيم وغيرهم كثير . ومن أجل هذا تطاول عليك من يسوى ولا يسوى وكل هذا لا نرضاه لك لقد ولى زمن المراجعات والعتاب والحساب . اليوم إما أن تكون أو لا تكون لقد كنت الرئيس الشرعى للبلاد والعباد وجاء نظام الإنقاذ بليل فسرق الجمل بما حمل وفى أخر خطبك قلت لامشاركة مع النظام الآن النظام إلى زوال الآن إما أن تكون أو لا تكون الميرغنى هرب من البلاد الأولاد الصغار الطلاب والشباب هم الذين يقودون الشارع تسيل منهم الدماء ويسقط الشهداء أليس هذاعيب فى حقك يا أيها الحبيب أنت ترى الشارع ينتفض وأنت تتفرج واولادك يشاركون النظام يشاركونه الفساد والإفساد والإستعباد الزمن لا يرحم يا أيها الحبيب من غد خيرهم أما أن يكونوا مع الشعب السودانى يخرجون معه ثائرين محتجين رافضين أو يبقوا فى البيت جالسين مع الخدم والحشم من صباح الغد السبت يا زعيمنا الحبيب نريدك أن تخرج إلى الشارع تقود مظاهرات الإنصار كما سبق أن قادتها بنتك مريم حتى كسرت يدها وكما تقودها اليوم ساره جاد الله أليس محزن أن تقودنا النساء ونحن جالسون متفرجون حبيبنا الإمام الزمن لا يرحم والشعب لايغفر لقد كبر الجميع وتساوت الكتوف وهم الآن ينتظرون المعروف وهو انت تتقدم صفوف الثائرين المعارضين وتهتف ضد النظام لا للديكتاتورية لا للعصبجيه لا للبلطجيه لا للغلاء وقطع الماء والكهرباء عايدة عايدة ياديمقراطية أليس هذا نداؤك لابد من صنعاء وإن طال السفر فقد طال السفر وطال القهر وإنهمر كالمطر وطال الظلم وإستطر وتمدد الفساد وإقتدر ولم يستتر . آن الآوان يا إمامنا الحبيب أن ترد لنا الإعتبار أنت الحفيد حفيد إمام البطولات والثورات وهاهى اليوم ثورتك التى ترد لك إعتبارك من الذين إغتصبوا سلطتك ونفوذك وكرامتك . فى إكتوبر تقدمت الثوار لتئم الناس فى الصلاة على الشهيد محمد أحمد القرشى اليوم لا نريدك إماما للمصلين بل نريدك إماما للثائرين المنشدين وكان فى الخطوة بنلقى شهيد بدمه بيرسم فجر العيد . وإذا شعب يوما أراد الحياة فلابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر ولابد أن يستجيب القدر موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن osman osman [[email protected]]