ناشطون ينظمون اعتصامات في الخرطوم سكاي نيوز عربية أعلن رئيس الجبهة الثورية السودانية المعارضة مالك عقار الخميس أن الجبهة ستلقي السلاح وتنضم للعملية السياسية بمجرد رحيل الرئيس عمر البشير. وقال عقار في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية "نحن على استعداد في حال سقوط الحكومة أن ندخل في وقف إطلاق نار شامل ونكون جزءا من المنظومة السياسية السلمية الجديدة". وأكد عقار دعم تحالف الجبهة الثورية الذي يضم كل حركات التمرد المسلح في السودان، للاحتجاجات الشعبية السلمية ضد سياسات حكومة البشير، التي "فشلت في حكم البلاد"، على حد تعبيره. وطال بمحاكمة المتهمين عن إراقة دماء المتظاهرين خلال الاحتجاجات على رفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية. من جانبه، أعرب الناطق باسم حركة العدل والمساواة السودانية المعارضة جبريل بلال، عن تمسك الحركة برحيل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان سلميا، في وقت أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي الانسحاب من الحكومة. وحذر جبريل في لقاء مع سكاي نيوز عربية الحكومة السودانية من أن مواجهة المتظاهرين السلميين قد تتحول إلى ثورة شعبية "محمية بالسلاح". على حد تعبيره. وفي غضون ذلك، قررت الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، فض الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، والانسحاب من الحكومة، ورفعت الهيئة قرارها لرئيس الحزب محمد عثمان الميرغني للبت فيه، حسبما كشفت مصادر ل"سكاي نيوز عربية". وسيعطي انسحاب الحزب الذي سبق وأعلن رفضه لاستخدام العنف ضد المحتجين، من الحكومة زخما للمتظاهرين الذي باتوا يطالبون بتنحي الرئيس السوداني عمر حسن البشير. ناشطون ينظمون اعتصامات في الخرطوم سكاي نيوز عربية ينظم ناشطون في السودان اعتصامات في ثلاثة ميادين في الخرطوم الخميس، في إطار تواصل الفعاليات الاحتجاجية التي امتدت أيضا خارج العاصمة وتطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، وبالتزامن مع محاكمات متوقعة اليوم للمعتقلين من المتظاهرين وقيادات المعارضة. وأعلن ناشطون، من بينهم مجموعة من المحامين على مواقع التواصل الاجتماعي أماكن الاعتصام في ثلاثة ميادين وهي: ميدان الرابطة بمدينة الخرطوم بحري وميدان في منطقة الكلاكلة جنوبالخرطوم. وميدان في منطقة أطلق عليه اسم الناشط صلاح السنهوري الذي قتل في الاحتجاجات في منطقة بري شرق العاصمة. كما من المقرر أن تخرج مظاهرة نسائية في المساء بالعاصمة، تنظمها سيدات فقدن ذويهم في الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوع. وقالت منظمة العفو الدولية الخميس إن قوات الأمن السودانية قتلت أكثر من 200 متظاهر منذ بداية التظاهرات قبل عشرة أيام. وأضافت المنظمة في بيان أن الكثير من المتظاهرين قضوا متأثرين بإصابات بالرصاص في الرأس والصدر. وكانت السلطات قد أعلنت أن 34 شخصا فقط قتلوا في التظاهرات في حين قالت عدة منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 50 قتيلا سقطوا يومي 22 و23 سبتمبر الماضي. امتداد الاحتجاجات خارج الخرطوم وقد امتدت الاحتجاجات خارج العاصمة السودانية، ووصلت إلى مناطق أخرى مثل مدن نيل عطبرة. وقال ناشط من ولاية نهر النيل ل"سكاي نيوز عربية" إن مدنا مثل الموردة شهدت احتجاجات كان أكبرها الاثنين الماضي وشارك فيه المئات، بينما تتواصل الاحتجاجات بشكل يومي وإن على نطاق أضيق في مناطق متفرقة. وأضاف أن تحالف الإجماع الوطني للمعارضة ينسق هذه التظاهرات التي جاءت عفوية في أغلبها. وأشار إلى تدخل قوات الأمن التي اعتقلت نحو 20 من ناشطي التحالف، إضافة إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع ما أدى لوقوع حالات إغماء.