رصدت وزارة الخارجية خلال الأيام الماضية تقارير وتعليقات في الصحف والمواقع الالكترونية السودانية تتناول علاقات السودان بدول الخليج ، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ، بطريقة تجافي الحقيقة وتضر بهذه العلاقات الأخوية الراسخة. وقد كان من ضمن ذلك نشر تصريحات كاذبة ومنتحلة باسم قيادات سياسية سودانية في مواقع التواصل الاجتماعي تسيء لتلك العلاقات . وما ورد في عمود يومي لكاتب معروف أمس أن دول الخليج رفضت استقبال وزير الخارجية، وكذلك ما أبرزته إحدى الصحف اليوم نقلا عن ما ذكرت أنه تقرير أمريكي يزعم وجود صلة للمملكة العربية السعودية بالأحداث التي شهدتها البلاد عقب إعلان الإجراءات الاقتصادية الأخيرة . عليه تود وزارة الخارجية توضيح الآتي:_ * إن علاقات السودان بكل دول الخليج علاقات راسخة تقوم على ثوابت وأسس متينة قوامها روابط الأخوة والعقيدة والثقافة والرؤى المشتركة والصلات الشعبية العميقة. وقد عبر عن ذلك الدعم المستمر من دول الخليج للسودان. وتجدد وزارة الخارجية حرصها على صون وتطوير هذه العلاقات ، وتعلن رفضها لأية محاولة للإساءة لها مهما كانت دوافعها أو منطلقاتها . * لم يحدث أن رفضت أيٌّ من دول الخليج استقبال وزير الخارجية ، ولم يكن برنامج الوزير في الفترة الماضية يتضمن زيارة لدولة خليجية، وقد كان الوزير في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعدها وصل إلى روما للمشاركة في الملتقى الاقتصادي الاستثماري السوداني الايطالي واجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وإيطاليا ومؤتمر سفراء السودان بأوربا والذي يختتم غدا. * لا صحة مطلقا لما ورد من مزاعم في التقرير الأمريكي المشار إليه، وهذه المزاعم الكاذبة هي مجرد محاولة للإساءة للعلاقات الأخوية المتينة بين السودان والمملكة العربية السعودية. * وتناشد وزارة الخارجية الصحافة وكتاب الأعمدة النأي عن ما يسيء إلى العلاقات السودانية الخليجية وعدم الانسياق وراء محاولات الإضرار بهذه العلاقات الإستراتيجية أنَّى كان مصدرها .