قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن الدولة لن تتهاون مع رافضي السلام بعد أن بحثت الحكومة عن السلام في كل مكان عبر التفاوض. وأشار إلى أن بعض الرافضين للسلام مرتبطون بقوى خارجية، وباعوا السودان بدراهم ودولارات. وخاطب البشير المصلين يوم الجمعة بمسجد الأبيض العتيق، بمناسبة عملية بدء تشييده بشكله الجديد ليسع 6 آلاف مصلٍّ، قبل أن يختتم زيارته لولاية شمال كردفان. وقال البشير: "ما حدث في أم روابة وأبي كرشولا لن يتكرر، وأن الحكومة لن تسمح لأي شخص بزعزعة أمن المواطن". وطالب البشير الشعب السوداني بالمحافظة على الوحدة والعمل سوياً لخدمة البلاد وتطويرها، مجدداً عزم الحكومة على إكمال خطط التنمية لأهل السودان كافة انطلاقاً من مسؤولياتها. ولفت إلى تزايد وارتفاع سقف مطالب المواطنين التي تقتضي الصبر، مشدداً على ضرورة عمل ولاة الولايات على توفير الخدمات وتهيئة بيئة العمل للنهضة. وقلل المشير البشير من حجم الخلافات بين القوى السياسية في البلاد. وقال في هذا الخصوص "عندما جلسنا معهم وجدنا أنه لا خلاف بينهم، فقط هناك بعض المواقف الشخصية". لقاءات جماهيرية " رافق البشير لشمال كردفان وزراء كل من رئاسة الجمهورية والمالية والاقتصاد الوطني والثقافة والإعلام والثروة الحيوانية والكهرباء والسدود والموارد المائية " وتعهد البشير أمام المصلين بمسجد الأبيض العتيق بتنفيذ مشروعات التنمية بولاية شمال كردفان وتنفيذ مشروع مياه الأبيض بنسبة 100%. وأكد دخول مشروعات طريق الأبيض - بارا - أم درمان، والمدينة الطبية، ومياه الأبيض حيز التنفيذ، مجدداً اهتمام الحكومة بربط شبكة الطرق العابرة لولاية شمال كردفان بجنوب السودان وغرب أفريقيا لإحياء طريق الحج القديم. وكان رئيس الجمهورية قد خاطب خلال الزيارة لقاءات جماهيرية في أم بادر وأبو زعيمة وإستاد الأبيض، بجانب مخاطبة المصلين بالمسجد. من جانبه، والي ولاية شمال كردفان، وصف مولانا أحمد هارون، زيارة رئيس الجمهورية للولاية بأنها شكلت دفعة قوية لتنفيذ وثيقة نفير نهضة كردفان. وحث هارون المصلين على الحفاظ على وحدة الصف والكلمة والتحلي بالصبر والإرادة لبلوغ الغايات المنشودة. ورافق البشير لشمال كردفان وزير رئاسة الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح، وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود، وزير الثقافة والإعلام د. أحمد بلال عثمان، وزير الثروة الحيوانية د. فيصل حسن إبراهيم، ووزير الكهرباء والسدود والموارد المائية أسامة عبد الله.