بسم الله الرحمن الرحيم أقامت سفارة السودان بألمانيا حفل وداع للسيد السفير الدكتور بهاء الدين حنفي سفير السودان بألمانيا في أمسية الثاني والعشرين من ديسمبر 2013م. كان الحضور سودانيا خالصا، أعضاء السفارة والوجود السوداني ببرلين. كما شرفت الحفل الدكتورة ستونة عبد الله عثمان سفيرة دولة جنوب السودان ببرلين في لفتة بارعة. بدأ الحفل بعزف علي آلتي الفلوت والأورغ لخالدة العطبراوي " أنا سوداني " وخالدة زنقار " سوداني الجوة وجداني". تحدث في البدء الدكتور أمير حمد وكانت مشاركته بقصيدة في الغربة للشاعر الراحل صلاح أحمد ابراهيم. ثم تحدث شيخ الدبلوماسية الشعبية الدكتور حامد فضل الله في كلمة مطولة مر من خلالها علي كل المحطات التي جمعته بالدكتور حنفي منذ توليه ادارة مركز الدراسات الاستراتيجية مرورا بتوليه حقيبة سفارة السودان بتركيا ومن ثم سفارة السودان ببرلين، فدكتور حامد له قلم تصويري Photographic pen كما أنه يملك مقدرة فائقة علي التدوين، وعرج في منحدرات السياسة – الفكر صعودا وهبوطا بين كر وفر في تحليل نظري للراهن السياسي. فبرغم أنه طبيب نساء فهو يشخص الداء دون أن يصف الدواء كحال كل اليسار العربي. أقر دكتور حامد في كلمته بأن دكتور حنفي فتح الباب أمام كل السودانيين بمستوي واحد وقال انه وقف علي مستوي واحد من الكل وهنا يحضرني تعريف رجب طيب أردوغان للعلمانية " أنها وقوف الدولة بمسافة واحدة من كل الأديان". ثم تحدث السيد السفير الدكتور حنفي بعد أن قدمه الأستاذ خالد موسي نائب السفير. كان كلامه مختصرا، شكر الكل علي فترة عمله. وأخيرا تحدثت الدكتورة ستونة عبد الله عثمان سفيرة دولة جنوب السودان، التي قالت كلاما معبرا ومؤثرا عن العلاقة الأزلية بين الشمال والجنوب. و أعطتني انطباعا من خلال حديثها بأن الانفصال كان جغرافيا سياسيا ولكن التأريخ والذاكرة والوجدان والمزاج سيظل سودانيا. وشكرت في كلامها السفير، كما تعتبر أن عملها يعتبر تكامليا بين سفارتي دولتي السودان. هجو علي هجو برلين- ألمانيا