حذر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون طرفي الصراع في جنوب السودان من انه سيتعين عليهما تحمل مسؤولياتهما في ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وقال بان إن العالم يراقب ما يحدث عن كثب وان الهجمات ضد المدنيين وقوات حفظ السلام يجب ان تتوقف فورا. كما قال الأمين العام إنه سيحث مجلس الأمن على زيادة عدد البعثة الدولية العاملة في جنوب السودان. ودعا الأمين العام المجلس الى التفويض بارسال اعداد اكبر من القوات ورجال الشرطة والقدرات اللوجستية الى جنوب السودان. يذكر ان التفويض الحالي يسمح بنشر سبعة آلاف جندي وتسعمئة رجل شرطة والفين من الموظفين المدنيين. في غضون ذلك، قال منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر إن المنظمات الانسانية تواجه "زيادة كبيرة في الطلب على خدماتها" في البلاد. وناشد لانزر الجهات المانحة "توفير المزيد من الموارد" لتمكين وكالات الاممالمتحدة والهيئات الانسانية الاخرى من توفير المزيد من العاملين والمواد بعد اسبوع من القتال الدامي الذي شهدته جمهورية جنوب السودان. وقال المنسق الدولي العائد توا من مدينة بور، حيث لجأ 17 الفا من المدنيين في معسكر تابع للامم المتحدة "إن الموقف خطير جدا في ولايتي الوحدة وجونغلي على وجه الخصوص، حيث تسبب القتال في تشريد الآلاف من المدنيين." وفي عاصمة جنوب السودان جوبا، تقوم الاممالمتحدة وووكالات الاغاثة بمساعدة 20 الفا من اللاجئين في معسكرين، كما وزعت الاطعمة على سبعة آلاف لاجيء لاذوا في معسكر للامم المتحدة في بلدة بنتيو. وكان المتمردون بقيادة نائب رئيس جنوب السودان السابق رايك ماشار قد سيطروا على بور وبنتيو، فيما تعد القوات الموالية للرئيس سالفا كير العدة لشن هجوم على البلدتين. "لا لاطلاق سراح السجناء" من جانب آخر، قال وزير الاعلام في حكومة جنوب السودان مايكل ماكوي الاثنين إن حكومة الرئيس سالفا كير ما زالت تسيطر على حقول النفط في البلاد وانها ترفض شرط المتمردين باطلاق سراح السياسيين الذين اعتقلوا عقب "محاولة الانقلاب الفاشلة" التي وقعت الاسبوع الماضي من اجل اطلاق مفاوضات سلام بين طرفي النزاع. وكان ماشار قد قال في وقت سابق اليوم إن قواته تسيطر كليا على كافة حقول النفط الرئيسية في ولايتي الوحدة واعالي النيل، وانه على استعداد للتفاوض مع جوبا شريطة ان تطلق الحكومة سراح حلفائه السياسيين. ولكن وزير الاعلام اكد ان "من المستحيل للحكومة ان تطلق سراح متهمين بمحاولة قلب نظام الحكم." كما وصف اقوال ماشار بأن قواته تسيطر على حقول النفط بأنها "اضغاث احلام." بي بي سي ////////// بان جي مون يطلب ارسال قوات حفظ سلام اضافية الى جنوب السودان الاممالمتحدة (رويترز) - طلب الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون من مجلس الامن الدولي يوم الاثنين إرسال 5500 جندي اضافي لتعزيز قوات حفظ السلام في جنوب السودان في اسرع وقت ممكن لحماية المدنيين من تصاعد العنف الذي يهدد بانزلاق أحدث دولة في افريقيا الى حرب أهلية. وبعث بان توصيته لزيادة عدد افراد قوات حفظ السلام بنحو الثلثين في رسالة الى المجلس المكون من 15 عضوا. كما دعا في رسالته الى ارسال 423 شرطيا اضافيا. ويوجد حاليا نحو 6700 من جنود الاممالمتحدة و670 شرطيا يشكلون معا قوة الاممالمتحدة في جنوب السودان والمعروفة باسم (يونميس). وقال سفير فرنسا لدى الاممالمتحدة جيرار أرو الذي يرأس مجلس الأمن لشهر ديسمبر كانون الاول إن من المقرر ان يصوت المجلس بعد ظهر يوم الثلاثاء على مشروع قرار للموافقة على زيادة عدد قوات حفظ السلام في جنوب السودان. واجتمع المجلس يوم الاثنين لمناقشة طلب بان وقال أرو إن رد جميع الاعضاء كان ايجابيا. ووزعت الولاياتالمتحدة مشروع قرار بشأن زيادة عدد القوات. وقالت سامانتا باور سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة للصحفيين بعد اجتماع المجلس "نحن حريصون على العمل مع الأمانة العامة (للامم المتحدة) والدول المساهمة بقوات والدول الاخرى الاعضاء لضمان حصول البعثة على المعدات والموارد التي تحتاجها للقيام بمهمتها." وقال بان إن الجنود الاضافيين سيجري استقدامهم من بعثات أخرى قريبة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي مثل تلك الموجودة في جمهورية الكونجو الديمقراطية ومنطقتي دارفور وأبيي في السودان وليبيريا وساحل العاج. واضاف أن من المنتظر نقل خمس كتائب من المشاة وثلاث طائرات هليكوبتر مقاتلة وثلاث طائرات هليكوبتر متعددة المهام وطائرة نقل عسكرية سي-130 وثلاث وحدات للشرطة الى جنوب السودان