بتاريخ 25/12من العام 92من القرن المنصرم أسس د/حيدر ابراهيم علي مركز الدراسات السودانية الذي لعب دورا هاما في تاريخ التنوير والتغيير والمعرفه و العلم والفعل في السودان تجئ الذكري الحاديه والعشرين لهذا الصرح متزامنه مع اعياد الميلاد المجيد وكما ان د/حيدر اراد ان يرمز لميلاد جديد لحركة الوعي والثقافة والفكر قوامها البحث والدراسه والكتابة والنقد - حيث اودع رصيدا ضخما للمكتبه السودانية وللقراء والباحثين والدارسين وعامة المهتمين من مؤلفات تعرضت لشتي الأزمات السودانية وقتلتها بحثا في الإقتصاد والسياسيه والمجتمع ولم تكن كذلك فحسب فقد كانت مؤلفاته تندرج في صلب عملية التنوير والمصادمة والتغيير في تعرية مشاريع الهوس الديني والكهنوت وكانت نشرا لقيم العقلانية والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. اهتم مركز الدراسات السودانية بالمرأة والشباب والطفل . بل اسس منبر الشباب الديمقراطي الذي احدث حراكا ووجودا شبابيا فاعلا مؤثرا كرافد لقوي الإستنارة والديمقراطيه كما اسس وحدة للديمقراطية كلبنه ونواة لمعهد دراسات الديمقراطية. ان مركز الدراسات السودانية وفي ذكري تأسيسه الحادي والعشرين انما نحتفي به عيدا لميلاد التنوير في السودان - وفي هذه الذكري قد مضي عام علي إغلاق مركز الدراسات السودانية بقرار تعسفي وتسلطي من قبل النظام في ديسمبر الماضي بحجة تهديد الأمن القومي - إننا ندين ونحتج ونرفض وسنقاوم هذا القرار غير القانوني والذي يتنافي مع معايير الديمقراطية والحفوق والمواثيق الدولية ونطالب فورا بإلغاء القرار وكذلك كافة المراكز التي تم إغلاقها اتبان تلك الهجمه الإنكشارية. إن ذكري تأسيس مركز الدراسات السودانية هو بمثابة دعوة اعلان لتكريم ذلك القامه المتفرد مشعل التنوير والتغيير المفكر السوداني :- د/حيدر إبراهيم علي لما قدمه للسودان والسودانيين وللعلم ولحركة الوعي والتقدم من بذل وعطاء وجهود وافكار مازالت مستمرة من غير ملل او إنقطاع وبكل مثابرة بتقن حرفة البناء لسودان جديد متحرر من الجهل والتخلف والإستبداد.. [email protected]