إعلان مواصفات مرشَّح "الوطني" للرئاسة قريباً أكد الرئيس السوداني عمر البشير يوم الخميس، أن الانتخابات القادمة ستجرى في موعدها ولن تتأخر لساعة واحدة، وأفاد أن عملية فرز الأصوات ستتم في ذات اليوم بحضور وكلاء الأحزاب لدرء دعاوى التزوير عنها، حسب قوله. وتطالب قوى المعارضة بإرجاء الانتخابات وتشكيل حكومة قومية تشرف على تنظيمها بعد تعديل دستور العام 2005 وبعض القوانين. واقترح المبعوث الأميركي السابق للسودان برينستون ليمان، تأجيل الانتخابات المقررة في أبريل 2015 إلى عامين آخرين وإجراء إصلاحات وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة لتحقيق المصالحة بين السودانيين. وطالب الرئيس البشير الذي كان يتحدث أمام عضوية حزبه المؤتمر الوطني الحاكم بولاية القضارف يوم الخميس، الأحزاب بالاستعداد للانتخابات واستنفار قواعدها للمشاركة فيها. مرشح واحد وأعلن البشير عن وقوف حزبه خلف مرشح واحد لرئاسة المؤتمر الوطني والذي سيكون مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة وفق ممارسة ديمقراطية وشورية بحرية تامة. ونوه إلى إعداد لجنة من الحزب لإعادة بناء المؤتمر الوطني من المستوى القاعدي وحتى المؤتمر العام للحزب والانتخابات القادمة. وكشف أن التعديلات على مستوى قيادة الدولة تمت بواسطته ونائبيه المتنحييْن علي عثمان محمد طه والحاج آدم يوسف ومساعده المستقيل نافع علي نافع قبل عرضها على أجهزة الحزب التي اعتمدتها قبل ظهور مجموعة الإصلاحيين. وكانت مجموعة من قيادات المؤتمر الوطني بقيادة غازي صلاح الدين وحسن عثمان رزق انشقت عن الحزب الحاكم مكونة حزب "الإصلاح الآن". البشير: إعلان مواصفات مرشَّح "الوطني" للرئاسة قريباً قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن اختيار مرشح المؤتمر الوطني الحاكم لرئاسة الجمهورية سيتم على ضوء مواصفات سيتم الإعلان عنها قريباً، وأبان أن المرحلة القادمة ستشهد تحديد السن المعاشية للدستوريين لتقديم الشباب في المواقع المختلفة. وأشاد الرئيس في لقاء مع عضوية حزبه بمدينة القضارف، في شرق السودان، بدور القوات المسلحة وتقدمها في مسارح العمليات بجنوب كردفان، وجدد أن العام 2014 سيكون حاسماً للتمرد. وتمردت قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي كانت تتبع للجيش الشعبي "جنوب السودان" وذلك بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما تكافح الحكومة تمرداً لعدة حركات في إقليم دارفور منذ 10 أعوام. وطالب البشير الأحزاب بالاستعداد للانتخابات التي ستجري في الموعد المحدد لها في أبريل 2015، داعياً لنبذ القبلية والجهوية والعمل من أجل البلاد. ضريبة الزروع وأكد الرئيس أن قرار إلغاء ضريبة الزروع في العام 2003، اُتخذ لتخفيف الأعباء الضريبية على المزارعين عندما كان البترول داعماً للاقتصاد السوداني. ويناهض اتحاد المزارعين في ولاية القضارف بقيادة الوالي السابق كرم الله عباس، فرض رسوم زراعية على المزارعين. واستعرض البشير دواعي رفع الدعم الحكومي عن المحروقات وتحويل 60% منه لزيادة المرتبات وصرف المتبقي على الشرائح الضعيفة، ودعا ملاك الثروة الحيوانية لإخراج الزكاة صوناً للأموال وتحقيقاً للكفالة والتراحم. وأشار إلى دور ولاية القضارف في دعم الاقتصاد وتأمين الغذاء عبر الزراعة والثروة الحيوانية، وتعهد بحل مشكلة مياه القضارف جذرياً بواسطة بحيرة سدي أعالي نهري عطبرة وستيت، إضافة لرصف طريق: "القضارف سَمسَم باسندا"، والذي سيكون له دور فاعل في مجال الزراعة.