بسم الله الرحمن الرحيم تمر الذكرى الثامنة والخمسون لإستقلال السودان والقلب ينزف دما ، فدماء شهداء هبة سبتمبر مازالت ساخنة ودموع أمهات الشهداء تروى مآقينا ، والأرامل والأيتام فى دارفور وكردفان والنيل الأزرق يرفعون أكفهم للسماء هل من مغيث ، وطائرات النظام تواصل قصفها العشوائي للآمنين دون رحمة ، وغول الغلاء يفترس أخضر الأرض ويابسها ، وكم من مريض تائه على وجه الأرض يبحث عن جرعة دواء ، وأهل السودان يبيتون الطوى بعد ان مزقهم الفقر والعوز ، أطفالنا وفلذات أكبادها يعانون من المرازماس والكواشركور ويموتون فى الشوارع من الإلتهاب الرئوي والنزلات المعوية ، وكم من شيخ عابد زاهد يسأل الله باطن الأرض بعد أن ضاقت واستحكمت حلقاتها ، والفاقد التربوى يهيم على وجهه فى الشوارع ، الباحثون عن الهجرة يقابلون بالإذلال أمام أبواب السفارات بعد أن فقدوا الأمل فى إيجاد وظيفة فى أرض الوطن . وأهل النظام فى غيهم سادرون ، يمارسون الإفك والكذب والتضليل يرقصون على جثة الوطن ، ويتواصل مسرح العبث وتبديل الكراسى الزائلة فلابد من حماية الرئيس ، وجوغة المصفقين وضاربى الدفوف يهتفون عاش الرئيس ، تائهون وسائحون ، مشاركون قابضون وآخرون على الصف واقفون ، حلم الوزارة والعربات الفارهة والسكن المريح على جثة الوطن الجريح . تبا لكم يا هؤلاء . سيدى الأزهري إسماعيل وصحبه الميامين من ثلة العقد الفريد سلام سلام صحن الصيني قد انكسر وتبعثر وبلادنا على سدة حكمها غرباء ، عن ديننا وعن وطننا ، من أين جاؤوا لا أحد يدرى ؟ قد تمكن منهم الفكر القطبي فعملوا فينا إقصاء وتجريدا وذلا ومهانة ،فهم الحاكمون بأمر الله ، وهم المالكون لناصية الحقيقة بعد ان شاركوا الله فى حكمه ،وأقسموا بالله معظما ان يسلموا الحكم فيما تبقى من دولة السودان لسيدنا عيسى عليه السلام . هذا هو حالنا وحال من ما آلت اليه البلاد والعباد ، فقد صرنا نبكى استقلالنا الذى ضاع ووطننا الذى تمزق ، واقع اليم نعيشه ونموت فى اليوم ألف مرة ومرة . سيدى الأزهري إسماعيل وصحبه الميامين من ثلة العقد الفريد إن كان من أمل ، فهناك ممن تبقى من أحفادك وابنائك ما فتئوا على جمر القضية قابضون ، وعلى المبادئ محافظون ، يعاهدون الله والوطن أن هذا الرجس لابد ان يزول وسنفتص لدماء شهدائنا ونستعيد حريتنا المسلوبة عاشت ذكرى استقلال السودان الحركة الاتحادية 31/12/2913