هذا السؤال تناوله الإستاذ حسين خوجلي في برنامجه أول أمس في معرض حديثه عن نفاذ وقود الطائرات في مطار الخرطوم الذي أدى الى شلل كامل في حركة الطيران الداخلي والخارجي حيث واجهت كل خطوط الطيران العالمية والإقليمية صعوبات لا توصف في تأمين رحلة العودة الشيء الذي اضطر بعض خطوط الطيران تحويل مسار عودتها والنزول في مطارات أخرى في المنطقة للتزود بالوقود...وقد أعتبر الإستاذ حسين خوجلى هذا الأمر يشين بسمعة السودان.. وبالطبع نحن نتفق مع الإستاذ حسين بأن هذا الأمر يلحق ضررا كبيرة بسمعة السودان و لا إستغراب في ذلك .. لكن ما إستغربت له هو سؤال حسين خوجلي الذي ظل يكرره طوال حديثه عن هذا الأمر "من الذي يشين سمعة هذا الشعب النبيل؟" الإجابة على هذا السؤال نحيلها الى حسين نفسه لأنه كان قد أجاب على ذلك في حلقة سابقة.. تلك الحلقة التي تحسر فيها كثيرا على بعض الأشياء التي فعلوها (الكيزان) ... ولا أدري إن كان هذا التحسر حقيقي ام هي المكيدة والخديعة التي مارسوها على الشعب قبل 25 عاما حينما ذهبوا الى السجن ودفعوا برجلهم البشير للقصر في محاولة منهم لإخفاء هوية إنقلابهم المشئوم... من هنا بدأت إشانة سمعة هذا الشعب النبيل.. الم يقل حسين خوجلي بنفسه في برنامجه "المحصن ضد قرارات أمن النظام" أنهم دفعوا بأشخاص الى سدة الحكم والمناصب العليا في كل مؤسسات الدولة لم يكونوا شيئا من قبل وانهم اعلوا من شأنهم وبالغوا في حمدهم فظلوا عاكفين عليهم 25 سنة... فماذا فعلوا بنا لقد اوصلوا البلاد الى الدرك الأسفل ... بفسادهم الذي أزكم الأنوف وبسوء إدارتهم التي اودت بنا للحضيض.. والحديث مازال للإستاذ حسين خوجلي وهو يتألم ويتوجع حسرة على ما فعلته إيديهم ... ولا شك أن الدرك الأسفل الذي وصلته البلاد بأيدي من صنعتهم الآلة الإعلامية الفاسدة لحسين خوجلي قد جلب ضررا كبيرا للبلاد ومرمطت بسمعتنا الأرض.. إشانة السمعة يا حسين طالت شرفنا العسكري وحضت من قدر جيشنا الذي يتربع على عرشه عبدالرحيم حسين "اللمبي" فعندما هاجمت طائرات إسرائلية قلب الخرطوم وأصابة مصنعا بصواريخها النارية ورجعت دون ان تجد من يعترضها أطل علينا وزير الدفاع "اللمبي" مبررا هذا الوضع الشاذ بقوله أن الطائرات جاءت ليلا وكانت مصابيحها مُطفاة اضف الى ذلك انها جاءت وقت صلاة العشاء...(هو الراجل ده عبيط و لاشنو).. و كان قبله قد صرح حاكم ولاية الخرطوم ان سبب الإنفجار الذي أصاب مصنعه الذخيرة بالشجره هو ماكينة لحام... وجاء تصريح الناطق الرسمي للقوات المسلحة مشابها لما ورد.. علما بأن أمر الطائرات الإسرائيلية قد كشفه موقع إسرائيلي ادلى بتفاصيل الحادثة بعد وقوعها بساعات.. أين كانت سمعتنا يا حسين خوجلي والدولة التي على رأسها شيوخكم قد اقرت سياسية التمكين (تعين اصحاب الولاء السياسي في الخدمة المدنية والعسكرية بعيدا عن المعايير المهنية) وكانت نتائج هذه السياسة الحمقاء تشريد الأكفاء وطردهم من الخدمة المدنية والعسكرية بقانون الفصل للصالح العام الشيء الذي أدى الى تدهور الأحوال بالخدمة المدنية والعسكرية وانتشار الفساد وانهيار المؤسسات العامة ومن ثم بيعها بأبخس الأسعار لمتنفذي الجبهة الإسلامية تحت بند الخصصة... وأخيرا مطاردة رئيسنا من قبل المحكمة الدولية بإعتباره المتهم الأول في عمليات الإبادة الجماعية والحروب العنصرية التي طالت العنصىر البشري في كل من دارفور وجبال النوبة بكردفان ومناطق النيل الازرق ..... و تطول يا حسين خوجلي قائمة إشانة سمعة السودان من فضائح سودانير ( الخطوط الجوية السودانية) إلى استجداء عناصر من حكومة البشير حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد بدعم مالي لخزينة الدولي والذي رد عليهم بأن بعضا من إستثمارات وزراء حكومة البشير في إمارة دبي و الشارقة تكفي مئات المرات لسد أي عجز في ميزانية البلاد .. فهل عرفت يا حسين خوجلي من الذي يشين سمعة هذا الشعب النبيل؟ اتمنى ان تستصحب هذه الإجابات القصيرة في برنامجك وأنت تكرر هذا السؤال مره ثانية على مسامع المشاهدين....