في هذه الحلقة تتحدث أمي/ صديقتي ( فاطمة ) عن تجربتها الشخصية مع البرلمانات السودانية لتقول : (( طبعاً دي تاني مرة ادخل البرلمان، المرة الاولى دخلت منتخبة في البرلمان الجد جد الحقيقي وده انا ما بعتبرو برلمان حقيقي ولاحاجة، لكن اهو برضو، لكن دخلت البرلمان الاول وكانت تجربة عظيمة لانو لمن انا فزت كان الدخول للبرلمان بالانتخاب الحر المباشر وثانياً انا المرأة الوحيدة البرلمانية المنتخبة، واكتشفت حاجات كثيرة لولا دخولي البرلمان لما كنت اكتشفها. اكتشفت انو الشعب السوداني من اليمين إلى اليسار، انا يسارية شيوعية، لكن من اليمين من حزب الامة الاتحادي الديمقراطي على الوطني على الشيوعي حقيقة شعب عظيم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، الشيوعيين الدخلوا معاي اربعة افراد، والاخوان المسلمين، والكتل الكبيرة كانت من الاتحادي الديمقراطي، والوطني الاتحادي وحزب الامة ودخلت حقيقة واحترموني احتراماً ليست له حدود وانا لا ادعي واقول انا فاطمة دخلت البرلمان وحققت لمرأة مطالبها اكون كذابة، واليد الواحدة ما بتصفق، وشخص واحد ما بقدر يعمل كل شئ، ولا بقدر أقول ناس الحزب الشيوعي ناسي هم العملوها كضب عددهم كان خمسة ولو صوتوا معاي الخمسة وانا السادسة ماكنا جبنا شئ نحن كنا خمسة وجماعة الترابي كانوا خمسة، الاغلبية كانوا من حزب الامة والوطني الاتحادي والاتحادي الديمقراطي ولذلك لن اقول جبنا حقوق المرأة، ما بقدر اقول، حقيقة جابوها ليها ديل الصوتوا لصالحها . وحقيقة المعاملة العاملوني ليها ما ممكن تتلقي في اي بلد آخر.. يمكن كلها احزاب ضد حزبي، ولكن وقفوا معاي، وانا مره وهم رجال ولكن وقفوا معاي وقفة انا بقدر اجازيهم عليها، ربنا اجازيهم عليها لكن كلهم كان حزب الامة كان الاتحادي الديمقراطي كان الوطني الاتحادي حقيقة احترموني واحتضنوني وصوتوا لحقوق المرأة اللي انا اتقدمت بيها، لولا ذلك لم اكن افعل شئ، عشان كدة انا ما ممكن ادعي واقول انا جبت للمرأة حقوقها. ده ادعاء، ولكن الجانا جابتو كل الاحزاب الكانت ممثلة في البرلمان، وصوتت إلى ذلك، وكنت كل ما اقدم مطلب كنت بشاورهم واقعد معاهم واتونس معاهم واقعد وسطهم، واقول ليهم انا في الجلسة- سأقدم المساواة في الاجور ويقولوا لي نحن بنقيف معاك زمان المرأة ما تأخذ اجر متساوي، وتعمل نفس الشغل وتأخذ اربعة اخماس مرتب الرجل، لكن ساووها في الاجور وساووها في دخول كل مجالات العمل، الا الاشياء التي لا تناسب المرأة فكانوا كلهم حزب امة على اتحادي ديمقراطي على وطني اتحادي على الشيوعيين، ما عدا جماعة الترابي الكانوا يرفضوا يصوتوا لجانبنا، فهم كانوا خمسة لكن حقيقة ده شعب عظيم، وشعبنا ده مافي زيو، وما بتلقى التسامح ده، بين حزب في اليمين وحزب في اليسار، لذلك انا بفخر بانني سودانية، وبفخر بكل الاحزاب السودانية حقيقة ما عدا الترابي، ما عدا دي ما بدسها وما بخجل منها ولابخاف منها، ولكن كل الاحزاب انا بفخر بيها، لانهم ساهموا لتنال المرأة حقوقها )) . و عند سؤالها عن "برلمان الانقاذ" الحالي وما يمكن ان يقدمه للمواطن «حقوق انسان، وضع معيشي، حقوق المرأة والطفل .. سارعت أستاذة الأجيال قائلة : (( البرلمان ده، القاعدين فيه ده، هو ده ما اسمو برلمان لانو ما منتخب ، ولا الحكومة الجابتو منتخبة، فابقي ده تجمع ساكت، نقعد فيه مع بعض بالتراضي نتكلم، لكن كلمة برلمان مافي، في ناس هاجمونا كيف ندخل في برلمان عملوهو ناس الجبهة الاسلامية، بالتعيين وهم اخذوا الاغلبية، حتى ما قسموا بالتساوي وده محسوب ضدهم، وحقيقة محسوب ضدهم، لانو ما ممكن انت لو عاوز تشرك التانين، ما ممكن تشيل كل شئ وتختهم هم «اضينات» ولذلك الاخوان المسلمين كلهم ابتداء من الترابي وانتهاء بالجماعة المعاي ديل، وبلومهم لوم شديد جداً جداً وانهم يختلفوا عن بقية الأحزاب. حالتهم قايلين فتحوا لينا الباب، فتحوا الباب شنو بعد ما شالوا الاغلبية لرقبتهم، والناس يلومونا يقولوا لينا دخلتو ليه؟ دخلنا لانو بي برة لو اتكلمنا دخلنا السجون واتبهدلنا، وفي مقعد زي ده بقدر اقول وانتقدهم، وان شاء الله بعده يكشوني وبعد داك الناس بتعرفني، لكن نقول الدايرين نقولوا وهم أصلن دخلوا بالسلاح، والناس ما بتأيدهم، لكن برضو دخلنا معاهم عشان نقدر نتكلم، وانا سأمتحنهم، واقول كلام عشان يدخلوني السجن )) . وحتى الحلقة المقبلة .. لكم جميع تحياتي خالصة . خضرعطا المنان