في الحلقة الماضية تحدثت ضيفتنا الفاضلة عن تجربتها في أول برلمان سوداني منتخب وعن روح التعاون التي كانت تسود أروقة ذلك البرلمان رغم اختلاف توجهات أعضائه الفكرية والأيدولوجية .. وكيف أنها وجدت منهم جميعا – باستثناء حزب الترابي آنذاك – كل احترام وتقدير كامرأة وحيدة بين فطاحلة من الساسة / الرجال .. وهاهي تواصل قائلة : ((وحقيقة المعاملة العاملوني ليها ما ممكن تتلقي في اي بلد آخر.. يمكن كلها احزاب ضد حزبي، ولكن وقفوا معاي، وانا مره وهم رجال ولكن وقفوا معاي وقفة انا بقدر اجازيهم عليها، ربنا اجازيهم عليها لكن كلهم كان حزب الامة كان الاتحادي الديمقراطي كان الوطني الاتحادي حقيقة احترموني واحتضنوني وصوتوا لحقوق المرأة اللي انا اتقدمت بيها، لولا ذلك لم اكن افعل شئ، عشان كدة انا ما ممكن ادعي واقول انا جبت للمرأة حقوقها. ده ادعاء، ولكن الجانا جابتو كل الاحزاب الكانت ممثلة في البرلمان، وصوتت إلى ذلك، وكنت كل ما اقدم مطلب كنت بشاورهم واقعد معاهم واتونس معاهم واقعد وسطهم، واقول ليهم انا في الجلسة- سأقدم المساواة في الاجور ويقولوا لي نحن بنقيف معاك زمان المرأة ما تأخذ اجر متساوي، وتعمل نفس الشغل وتأخذ اربعة اخماس مرتب الرجل، لكن ساووها في الاجور وساووها في دخول كل مجالات العمل، الا الاشياء التي لا تناسب المرأة فكانوا كلهم حزب امة على اتحادي ديمقراطي على وطني اتحادي على الشيوعيين، ما عدا جماعة الترابي الكانوا يرفضوا يصوتوا لجانبنا، فهم كانوا خمسة لكن حقيقة ده شعب عظيم، وشعبنا ده مافي زيو، وما بتلقى التسامح ده، بين حزب في اليمين وحزب في اليسار، لذلك انا بفخر بانني سودانية، وبفخر بكل الاحزاب السودانية حقيقة ما عدا الترابي، ما عدا دي ما بدسها وما بخجل منها ولابخاف منها، ولكن كل الاحزاب انا بفخر بيها، لانهم ساهموا لتنال المرأة حقوقها)) . و عند سؤالها عن "برلمان الانقاذ" الحالي وما يمكن ان يقدمه للمواطن «حقوق انسان، وضع معيشي، حقوق المرأة والطفل .. سارعت أستاذة الأجيال قائلة : (( البرلمان ده، القاعدين فيه ده، هو ده ما اسمو برلمان لانو ما منتخب ، ولا الحكومة الجابتو منتخبة، فابقي ده تجمع ساكت، نقعد فيه مع بعض بالتراضي نتكلم، لكن كلمة برلمان مافي، في ناس هاجمونا كيف ندخل في برلمان عملوهو ناس الجبهة الاسلامية، بالتعيين وهم اخذوا الاغلبية، حتى ما قسموا بالتساوي وده محسوب ضدهم، وحقيقة محسوب ضدهم، لانو ما ممكن انت لو عاوز تشرك التانين، ما ممكن تشيل كل شئ وتختهم هم «اضينات» ولذلك الاخوان المسلمين كلهم ابتداء من الترابي وانتهاء بالجماعة المعاي ديل، وبلومهم لوم شديد جداً جداً وانهم يختلفوا عن بقية الأحزاب. حالتهم قايلين فتحوا لينا الباب، فتحوا الباب شنو بعد ما شالوا الاغلبية لرقبتهم، والناس يلومنا يقولوا لينا دخلتو ليه؟ دخلنا لانو بي برة لو اتكلمنا دخلنا السجون واتبهدلنا، وفي مقعد زي ده بقدر اقول وانتقدهم، وان شاء الله بعده يكشوني وبعد داك الناس بتعرفني، لكن نقول الدايرين نقولوا وهم دخلوا بالسلاح، والناس ما بتأيدهم، لكن برضو دخلنا معاهم عشان نقدر نتكلم، وانا سأمتحنهم، واقول كلام عشان ادخلوني السجن )) .