بسم الله وبسم الوطن إلي جماهير شعبنا الأبي تحية ثورية نحن جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال - إستراليا. وبعد المتابعة اليومية لمجريات المفاوضات المنفضة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال والنظام الحاكم (المؤتمر الوطني). نشيد بالموقف المبدئي للحركة الشعبية ووفدها المفاوض المتمثل في أن حل المشكلة السودانية يكمن في الحل الشامل لكل المشكلات التي تعاني منها البلاد منذ فجر الإستقلال وإلي الآن. يقيننا التام أن ما يتبناه النظام الحاكم (المؤتمر الوطني ) من نهج لتجزئة حلول للأزمة السودانية ، ماهو إلا وسيلة لكسب الوقت لإطالة عمر النظام المتآكل ، وسجل تاريخ النظام حافل بنقض المواثيق والإتفاقيات وقبرها بعد التوقيع عليها (إتفاقية أبوجا - إتفاقية الشرق - السيسي - وجيبوتي - والقاهرة- وآخرها دبجو) وهلم جرا. نحن جماهير الحركة الشعبية - شمال - بأستراليا نري أن الحل السياسي الشامل هو المخرج الوحيد للأزمة الوطنية التي تهدد وحدة الوطن . حيث يعاني شعبنا ويلات الحرب والتشريد في دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق ويعمل النظام جاهدا لتخريب العلاقات الأزلية بين الشعوب السودانية. تكمن المشكلة في سياسات الإقصاء ، ونهج الحروب الذي دمر البنية الإقتصادية في كل القطاعات وإنعدمت فرص العمل بالداخل ، وأصبحت الهجرة والبحث عن فرص عمل بالخارج هو طريق النجاة الوحيد . يحيط النظام نفسه بترسانة من القوانين المقيدة للحريات ، وصارت مصادرة الحريات سياسة رسمية للنظام ، كما أن نهج العنف المنفلت ، وإستخدام أسلحة ميادين الحرب في مواجهة المسيرات والمظاهرات السلمية ، للجماهير المطالبة بالحرية والحياة الكريمة في هبة سبتمبر المجيدة . يؤكد أن هذه السلطة معادية لشعبها ولاتتواني في إستخدام القوة المفرطة والمهلكة من أجل بقائها في سدة الحكم. إصرار الحكومات المتعاقبة في حكم السودات ، علس إعتماد ثقافة أحادية تمثل وتعبر عن هوية الدولة السودانية ذات التعدد الثقافي والديني والعرقي أدخل البلاد في أتون وويلات الحروب (وأبكي السودانيون في قاعة الصداقة عندما ألقت الكاتبة والصحفية إستيلا كلمتها المعبرة التي لامست جذور الأزمة بمناسبة تكريم الأديب السوداني الطيب صالح). جماهير الحركة الشعبية -شمال نرصد بوعي ، إدعاءات النظام الحاكم الماكرة بأن وفد الحركة الشعبية للمفاوضات لايمثل أبناء المنطقتين ، وهي إدعاءات ماكرة وشريرة وصادرة من نظام ومفاوضين له معادين لشعبهم ولاهثين للحفاظ علي مواقعهم ومصالحهم ويسعون بجد لتأطير عملية تجزئة الحلول ، وإستخدام خصوم الأمس لمحاربة قوي المعارضة (سياسة فرق تسد) وهي سياسة تم الإنتباه لها وعفي عليها الدهر. فالحركة الشعبية تنظيم سياسي شامل لكل أهل السودان ، يرفض القبلية والجهوية والطائفية إلا من أبي. ونخلص الي أن الحلول الجزئية لمشكلات السودان تعمقها أكثر ، وأن الطريق الوحيد لحل الأزمة السودانية هو الحل الشامل الذي يعمل علي :- وقف الحرب وإيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجه لها ، إلغاء القوانين المقيدة للحريات ، إقامة المؤتمر الدستوري بمشاركة كافة القوي السياسية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني لوضع الحلول لقضايا الدولة السودانية. التحية لأشاوس الجيش الشعبي لتحرير السودان إنتصاراتكم المتتالية ترفع الهامات. التحية لأشاوس الجبهة الثورية السودانية لإنجازاتهم في جبهتي العمل السياسي والعسكري. التحية لشعب السودان الأبي وهو يواجه نظام الإستبداد بصبر وحنكة. إعلام الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال