على خلفية الندوة السياسية التي دعا إليها تجمع روابط طلاب دارفور، اليوم الثلاثاء الموافق الحادي عشر من مارس 2014م، بجامعة الخرطوم، وبمشاركة شباب الجبهة السودانية للتغيير والحركات الشبابية الأخرى للحديث حول الراهن السياسي لفضح جرائم النظام الوحشية وتعريته أمام الرأي العام المحلي الذي يتم تغييبه تماما بواسطة إعلام النظام المضلل، تمت مداهمة الطلاب من قبل قوات أمن نظام البشير ومليشياته أثناء مظاهرتهم السلمية التي تندد بالوضع الإنساني الكارثي بدافور، واستمرار الانتهاكات الفظيعة بحق المواطن الدارفوري ومواصلة النظام القمعي لسياسة الأرض المحروقة من قتل وتشريد واغتصاب وسرقة للممتلكات والتهجير القسري وحرق القرى بما فيها. استعملت قوات الأمن العنف المفرط ضد المتظاهرين من الطلاب واستشهد في الحال الطالب على أبكر موسي إدريس ثالثة اقتصاد جامعة الخرطوم، وتوجد جثته الآن في مشرحة مستشفى بشائر حيث يحيط بها الطلاب الغاضبون وما زال الوضع محتقنا. وأصيب الطالب / محمد اسحق عبد الله، السنة الأولى كلية التربية الرياضية وهو الآن يمر بمرحلة حرجة. كما أصيب العشرات من الطلاب باصابات مختلفة، وتم اعتقال أعداد كبيرة من الطلاب، وتم ضربهم وتعذيبهم أمام مرأى الجميع، واقتيادهم إلى المعتقلات وبيوت الأشباح المجهولة. إن نهج النظام القمعي تجاه الرأي الآخر يسقط كل الدعاوى الفارغة التي يطلقها للحوار والتفاوض حول الأزمات الوطنية، ويؤكد في ذات الوقت أن النظام ماض في سياسة القمع والارهاب والترهيب، وأن سياسة القبضة الحديدية هي البضاعة الوحيدة التي يجيدها هذا النظام، وأن إراقة الدماء هي وسيلته في الاستمرار في الحكم، ولا مخرج أو سبيل من التخلص من هذا النظام الاقصائي والعنصري الذي يقتل على السحنة والهوية إلا بإسقاطه واقتلاعه من جذوره. تهيب الجبهة السودانية للتغيير بكل الفعاليات والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والروابط الطلابية والحركات الشبابية أن تصعد من حملاتها وتكثف من نشاطاتها السياسية لتعبئة الراي العام لتقوده نحو هبة جماهيرية غاضبة، تنتهي بثورة شاملة، تتويجا لفجر الخلاص الذي طال انتظاره، لتدشين عهد جديد عنوانه الديمقراطية والحرية والكرامة الإنسانية. عاش كفاح الشعب السوداني الجبهة السودانية للتغيير 11 مارس 2014م