بسم الله الرحمن الرحيم رفضت القنصلية الهندية في سابقة غريبة منح أستاذا جامعيا تأشيرة دخول لحضور مؤتمر تحت عنوان " موقف الشيخ الندوي من الأفكار المعاصرة – دراسة مقارنة" في الفترة من ( 22-24 فبراير )، ومن المعلوم أنه قد قدمت له دعوة للمشاركة ببحث في هذا المجال . هذا وقد طالبت السفارة سعادة الدكتور بالآتي: خطاب دعوة من الجهة المنظمة للمؤتمر موجه إلى السفارة – قسم القنصلية. خطاب من الجهة التي يعمل بها سعادته. جواز ، ولا بد أن تكون صلاحيته على الأقل 6 أشهر. ملأ استمارة الكترونية (استغرق ملأها أكثر من ساعة). حجز مبدئي للسفر. وقد أضاف هو إليهم خطاب الاستضافة ، وخطاب آخر من وزارة الخارجية عبر وزارة التعليم العالي وهذا كله لم يقنع السفارة ولم يشفع لهذا الأستاذ فرفض القنصل منحه التأشيرة . والسؤال : لماذا هذا الرفض ؟؟؟؟؟؟ ، هل لأسباب داخلية متعلقة بالنية المبيتة لإفشال المؤتمر ، خاصة أن منظم المؤتمر قد ذكر أن هناك عراقيل مورست ضد بعد القادمين إليهم من الخارج كالمصريين ، وقد نصحهم بالقدوم عبر التأشيرة السياحية ، أم أن الأمر متعلق بهوى القنصل يمنح من يشاء ويمنع من يشاء ، ويعضد هذا ما قاله مسئول وزارة الخارجية حين سلم الأستاذ الخطاب الموجه للقنصلية لتسهيل الأمر ، حيث علق قائلا " خطابنا هذا تحصيل حاصل ، من لا يريدونه لا يعطونه التأشيرة " . وقد حسبها الأستاذ في البداية دعابة ، وتبين له الحقيقة بعد رفض القنصل منح التأشيرة ، وهي حقيقة مرة إن كان الأمر كذلك . وقد حاول الأستاذ تمليك المعلومة لوزارة التعليم العالي ، فوجد أن هناك حالات كثيرة مماثلة ، وإن لم يكن من بينها حالة المؤتمر هذه ، فقد رفضت القنصلية منح طلاب جاءتهم موافقة من مؤسسات تعليمية بالهند نفسها ، تجاهلها القنصل ، والبعض منهم تم تأخيرهم لسنتين كاملتين ، حسب إفادة مسئول وزارة التعليم العالي. والغريب في الأمر أن القنصلية تمنح تأشيرتها لمن يريد السياحة أو التجارة أو غير ذلك بطريقة روتينية ، ويوميا حيث يتوافد إليها ما لا يقل عن ثلاثين مسافرا ، يمكثون هناك الشهور الكثيرة ، ويرفض طلب من يذهب لمؤتمر لا يتعدى ثلاثة أيام . وقد طالبت وزارة التعليم العالي من الأستاذ تحرير حطاب إليها بهذا الخصوص عبر أمانة الشؤون العلمية بالجامعة التي يعمل بها . والله ييسر ويعين لمعرفة سبب هذا الرفض . [email protected]