قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وافق على المشاركة في مفاوضات سلام مع المتمردين تنهي النزاع الدائر في البلاد. وأشار كيري إلى أن اجتماعا بين سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار قد يحدث في وقت قريب من الأسبوع المقبل. جاء ذلك في تصريحات للوزير الأمريكي عقب لقائه الرئيس سلفا كير في جوبا عاصمة جنوب السودان. ومن المؤمل أن يلتقي كيري بزعيم التمرد مشار في وقت لاحق الجمعة. قوات أفريقية وتحاول الولاياتالمتحدة اقناع الاتحاد الأفريقي بنشر الآلاف من قواته لإيقاف العنف المتزايد في جنوب السودان الذي يعود في معظمه إلى خلافات عرقية. وكان وزير الخارجية الأمريكي استبق زيارته إلى جنوب السودان بالتحذير من مخاطر انزلاق الصراع في البلاد إلى " إبادة جماعية". إذ قال كيري عقب خروجه من محادثات مع وزراء خارجية اثيوبيا وأوغندا وكينيا يوم الخميس من أن الصراع في جنوب السودان قد ينزلق إلى إبادة جماعية. وهدد كيري في الوقت ذاته بفرض عقوبات على أطراف الصراع في جنوب السودان. كما أعرب كيري عن أمله في إمكانية نشر مزيد من قوات حفظ السلام سريعا لوقف إراقة الدماء، في ما عد إشارة إلى دعوة قوات حفظ سلام من الاتحاد الافريقي للانتشار في جنوب السودان. وقد قال كيري إنه اتفق مع نظرائه الأفارقة على "شروط وتوقيت ونوع وحجم" مثل هذه القوة لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي على اقتراح يقضي بزيادة حجم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان إلى الضعف تقريبا. لكن لم يصل إلا أقل من نصف قوات حفظ السلام الإضافية حتى الآن. الصراع في جنوب السودان نزح أكثر من مليون شخص وقتل الآلاف منذ اندلع القتال في ديسمبر الماضي بين سيلفا كير ونائبه مشار وفر أكثر من مليون شخص من منازلهم وقتل الآلاف منذ اندلاع القتال في ديسمبر / كانون الأول بين قوات موالية للرئيس سلفا كير والمتمردين الموالين لنائبه المقال رياك مشار. وأجج الصراع التوتر العرقي بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها سلفا كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.