أفرجت السلطات السودانية عن مريم اسحق من احد اقسام الشرطة بالضمان العادي بعد ان وجهت لها تهمة التزوير في مستندات رسمية. وخرجت مريم برفقة زوجها دانيال وابنيها بعد مرور يومين من الاعتقال داخل قسم الشرطة. وشهدت عملية الخروج وجود سيارات دبلوماسية يعتقد انها تتبع للسفارة الامريكيةبالخرطوم. بالاضافة الى وسائل الاعلام العالمية وعدد من المواطنين. واخذت اجراءات اطلاق السراح وقتا طويلا في ظل رفض عدد من الاشخاص يسكنون في منطقة اختصاص قسم الشرطة ضمانها بحسبما ما يقتضي القانون الجنائي السوداني. ويقول الذين رفضوا ضمانها ان الجدل الذي اثير حول قضيتها الاساسية والمتعلقة بالارتداد قد يؤثر علي حياتهم الاجتماعية في بلد يوصف بانه محافظ. وقال محامي الدفاع عنها الشريف علي لبي بي سي ان خروج موكلته جاء وفقا للضمان العادية بعد ان كانت النيابة قد جددت حبسها لمدة ثلاثة ايام. واعتبر امر خروجها بالضمان امرا جيدا لكنه طالب بشطب القضية برمتها بعد ان اثبتت التحريات ان مريم لم تقم بتزوير اي مستند. احتجاج وكانت وزارة الخارجية السودانية قد استدعت الاربعاء القائم باعمال سفارتي جنوب السودان والولاياتالمتحدةبالخرطوم على خلفية منح مريم اسحق المفرج عنها موخرا وثيقة سفر لمغادرة الخرطوم. وقال المتحدث باسم سفارة جنوب السودان بالخرطوم غابريل دينق لبي بي سي ان الخارجية السودانية احتجت بشدة على منح مريم وثيقة سفر صادرة من جنوب السودان وهي سودانية. واضاف ان الخرطوم اعتبرت منح واحدة من مواطنيها وثيقة سفر من دولة اخرى دون علمها استخفافا بها وبسيادتها. واضاف دينق ان القائم باعمال سفارة جنوب السودان اوضح للمسؤوليين السودانيين ان بلاده اقدمت على هذه الخطوة بدوافع انسانية وبحسن نية. وكانت الاجهزة الامنية السودانية قد اعتقلت مريم ابراهيم وزوجها دانيال واني المنحدر من دولة جنوب السودان في مطار الخرطوم ووجدت بحوزتها وثيقة سفر اضطرارية صادرة من دولة جنوب السودان وتاشيرة سفر الى الولاياتالمتحدة صادرة عن سفارة واشنطنبالخرطوم. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية فد قالت إنها تعمل مع حكومة الخرطوم لضمان السماح لمريم بمغادرة البلاد بشكل آمن. /////////