قالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحفيين ان الحكومة السودانية أبلغت الوزارة بأن اسرة مريم احتجزت لبضع ساعات في مطار الخرطوم لاستجوابهم بشان مسائل مرتبطة بسفرهم ووثائق السفر وانهم لم يلق القبض عليهم. واضافت هارف (الحكومة طمأنتنا على سلامتهم) قائلة ان السفارة الاميركية تعمل بشكل وثيق مع الاسرة والحكومة لتسوية الامر. وأكدت (نحن نتواصل بشكل مباشر مع مسؤولين سودانيين لتأمين سلامتهم ورحيلهم سريعا عن السودان). ومن جانب اخر قال مكتب الاعلام بجهاز الامن السوداني في بيان نشر في صحفته على فيسبوك (إعتقلت شرطة جوازات مطار الخرطوم المواطنة ابرار بعد تقديمها لاوراق سفر اضطرارية صادرة من سفارة دولة جنوب السودان وتأشيرة سفر للولايات المتحدةالامريكية). واضاف ان سلطاتهم اعتبرت ذلك (مخالفة جنائية واستخفافا استدعت علي اثره وزارة الخارجية السفيرين الامريكي والجنوب سوداني). وفيما انتقد بيان جهاز الأمن اصدار وثيقة السفر الاضطرارية لمريم من سفارة جنوب السودان ، تعمد الامن تجاهل حقيقة ان زوج مريم دانيل وانى يحمل الجنسيتين الامريكيةوالجنوب سودانية مما يتيح لسلطات جنوب السودان منح مريم جنسية زوجها . وقال مهند مصطفى محامي مريم ان جهاز الأمن احتجز موكلته في مطار الخرطوم وتم اقتيادها إلى قسم شرطة الخرطوم- شرق بعد ان تقدم الجهاز ببلاغين ضدها احدهما يتهمها بالتزوير في مستندات والاخر بالادلاء بمعلومات كاذبة. واضاف ان النيابة رفضت الافراج عنها وأمرت بحبسها لمدة 24 ساعة. واضاف المحامي (قسم الشرطة أخلى لها غرفة مجهزة بأسرة نوم بدلا عن الحراسة وسمحوا لزوجها وطفليها بالبقاء معها). وسبق وقال مراقبون ل(حريات) ان سلطة الانقاذ تحاول بإعتقال مريم واسرتها المحافظة على ماء وجهها بعد التراجع المهين بإلغاء حكم الاعدام عليها ، اضافة الى رغبتها فى تهدئة خواطر قواعدها من المهووسين الذين ازعجهم خضوع سلطتهم لاملاءات الغرب (الصليبى) ، واضاف المراقبون ان حكومة المؤتمر الوطنى وكما تراجعت عن انفاذ حكم الاعدام غالباً ما تتراجع مرة اخرى تحت الضغوط .