يساور الجبهة السودانية للتغيير، قلق عميق لما يحدث من عمليات إرهاب وترهيب وإعتداءات صارخة على حرية الرأي والتعبير، وذلك لاستخدام النظام القمعي لمنهج العنف البدني لاسكات الأصوات التي تعبر عن قول الحقيقة وتُملًك المعلومة في شجاعة للرأي العام. إن الهجمات الشرسة التي يقوم بها النظام على أصحاب الكلمة والرأي تُعتبر امتدادا لمسلسل سياسة تكميم الأفواه منذ استيلاءه على السلطة، ومحاولة يائسة ومفضوحة لاخفاء ما يحدث من تدهور شامل على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية خوفا ورعبا من تنامي سخط الجماهير المتصاعد، بعد عجزه عن توفير متطلبات الحاجيات المعيشية الضرورية للمواطنين. إن أعمال البلطجة والقمع والعنف والتهديد والابتزاز تؤكد أولا: أن نظام الجبهة الإسلامية القومية ما زال مستمرا منذ 1989م، في حقده وساديته على الشعب السوداني، إبتداء بتأسيسه الممنهج لبيوت الأشباح والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وأجهزة الأمن بمختلف مسمياتها والشرطة الظاعنة وقوات أبو طيرة وقوات الجنجويد وحرس الحدود وقوات الدعم السريع والخلايا الظاهرة والمستترة من جماعات الهوس الديني والارهاب الفكري، لإطلاق يدها الممتلئة عنفا وحقدا كلما شعر بخطر يتهدد سلطته. وتؤكد ثانيا: أن نظام الجبهة الإسلامية القومية ليس لدية حلولا لأزمات الدولة السودانية المتراكمة والستفحلة سوى العنف ومزيدا من العنف ضد الشعب السوداني. وتؤكد ثالثا: إزدراء النظام المستمر للمعايير والمواثيق الدولية التي تكفل الحق في أبداء الرأي والتعبير عنه بكافة الوسائل والطرق، وإن إعتداءه بالضرب والتنكيل بواسطة أذرعه الظلامية المستترة على الصحافي عثمان ميرغني ومقر وطاقم أسرة صحيفة التيار يكشف الغياب الفاضح لخطابه الذي يزعم فيه كفالة حرية الرأي والتعبير واحترام حقوق الإنسان، ويضع أصحاب الحلول الرخوة والمهرولين للحوار معه في حرج بالغ يصعب عليهم تبريره أمام جماهيرهم . وتؤكد رابعا: ان كل ما يقوم به النظام من انتهاكات وحشية على حقوق الإنسان في أقاليم السودان المختلفة تتنافى مع مضامين التسوية السياسية المرتكزة على حواره المزعوم، وتهزم مشروعه الزائف الذي يتوسل به الحلول الحوارية والتفاوضية. وتؤكد خامسا: إن انتهاج هذه الأساليب القمعية لم يعد مجديا لاخفاء الحقائق تحت ظل الفضاء الإعلامي الواسع والمتاح للجميع. لهذا تدين الجبهة السودانية للتغيير، بأشد العبارات الإعتداء على حرية الصحافة والصحافيين وتطالب النظام باطلاق سراح جميع معتقلي الرأي الحر والتعبير، وتهيب بالمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والشرفاء الوطنيين من نقابة الصحافيين السودانيين والاتحاد الدولي لنقابة الصحافيين العمل على فضح أساليب هذا النظام الوحشية وكشف سياساته القمعية للرأي العام المحلي والدولي. عاش كفاح الشعب السوداني الجبهة السودانية للتغيير 20 يوليو 2014م