نظّم التحالف بالمملكة المتحدة وآيرلندا اجتماعا تفاكريا هاما مع الاىستاذ فاروق أبوعيسي رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني في مساء السبت الموافق الثاني من شهر أغسطس الجاري . كان الإجتماع ناجحاً حيث شارك فيه إثنا عشر تنظيما بأكثر من ممثل لكل تنظيم واعتذر عن الحضور ممثلو ثلاثة تنظيمات بأسباب مقبولة . والأهم فإن ماطرحه الاستاذ أبوعيسي ومداخلات ممثلي القوى السياسية والنقابية تعد نقلة نوعية في مجرى الجهود الرامية لتوحيد المعارضة السودانية بشقيها السياسي المدني والمسلح داخل وخارج الوطن . ساد الاجتماع من البدايه وحتى نهايته روحا من الصدق والشفافية حيث تطرق الأستاذ ابوعيسي في سرده المترابط وتحليله الموضوعي لمجريات الواقع السياسي والإجتماعي في السودان مستعيراً في بعض الاحيان بأمثلة من تاريخنا المعاصر لتوضيح ملامح التماثل والتباين لما يحدث في المسرح السياسي الحالي . تناول الأستاذ في مساهمته المستفيضة حزمة من القضايا المحورية نلخصها فيما يلي: اولاً : لا جدوى من الحديث عن اسقاط نظام الانقاذ وقوى المعارضة بكل فصائلها تعمل كجزر معزولة عن بعضها مما يقلل من فاعليتها ويكسب النظام قوة ويمدد في عمره . توحيد كافة القوى السياسية والنقابية وحركتي النساء والشباب ومظمات المجتمع المدني تمثل المدخل الصحيح والشرط اللازم لإجتثاث نظام الفساد والإستبداد ومن جذوره . ثانيا : لا بد للمعارضة السودانية من حسم التردد بين شعاري إسقاط النظام وتغييره إذ أن تجربة ربع قرن من الزمان لهي أكثر من كافية لمعرفة طبيعة هذا النظام وإتقانه لتاكتيكات كسب الوقت تارة عبر الدعوة لحوار وطني واخرى بزرع الفتن وتشجيع الإنقسامات داخل وبين قوى المعارضة . وبرغم تفهّم معظم قوى المعارضة السودانية لأهمية دور المجتمع الدولي في تقديم العون لحل الأزمة السودانية الشاملة الا أنه لابد لنا من الوقوف بصلابة ضد اي محاولات لفرض تسويات ليست في مصلحة الوطن. مثلما يجري حاليا لفرض مشروع ترميم نظام الانقاذ المهترئ بإضافة بعض القوى السياسية التي لاتختلف في جوهرها عن المؤتمر الوطني – اي مشروع الهبوط الناعم للانقاذ . ثالثا : أكد الأستاذ أبوعيسي وكذلك غالبية المتداخلين على ضرورة تجاوز الخلافات غير الجوهرية فى الرؤى وتوسيع دائرة المشاركة والتشاور وترسيخ مفهوم المؤسسية بهدف الإرتقاء بسقوف اتفاقات الحد الأدني لتشمل قضايا أكثر جذرية من مجرد اسقاط سلطة الإنقاذ الفاشلة وصولا لبناء وطن حديث وعلى أسس جديدة . رابعا : اختتم الإجتماع بالعديد من المقترحات الرصينة من ممثلي القوى السياسية والنقابية كان أهمها الإقتراح الخاص بتنظيم سمنار يجمع كل القوى السودانية النشطة والمهمومة بقضية التغيير واليات التنسيق لقوى المعارضة في الخارج وربطها بقياد المعارضة داخل الوطن والبحث عن كافة الواسائل الناجعة لدعم قوى الثورة والحراك الجماهيري . ختاما: تمت الدعوة لممثلي 17 تنظيم سياس/مجتمع مدني بمافيهم ممثلي نقابة الاطباء السودانيين بالمملكمة المتحدة وممثلين للحركة الشبابية والنسوية . ادناه نرصد التنظيمات التي تمكنت من المشاركة: (1) نقابة الاطباء السودانيين بالمملكة المتحدة (2) الحزب الشيوعي السوداني (3) حركة العدل والمساواة (4) حركة تحرير السودان – قيادة اركو مني مناوي (5) حزب البعث السوداني (6) مؤتمر البجا التصحيحي (7) الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال (8) الاتحاد النسائي السوداني (9) الجبهة السودانية للتغيير (10) حزب الامة القومي (11) الحزب الوطني الاتحادي (12) ممثل للنقابات السودانية الشرعية بالداخل اعتذر عن الحضور كل من: (1) ممثل حركة تحرير السودان – عبدالواحد محمد نور (2) ممثلة تنظيم نسوة (3) ممثل الحركة الشبابية //////////
