يتابع الحزب الديمقراطي الليبرالي – تحت التأسيس- بقلق الحالة الانسانية والبيئية المتردية والتي ضربت مناطق متعددة من البلاد عقب الفيضانات والسيول والأمطار التي هطلت وتهطل بكميات عالية في هذا العام، وما احدثته من خراب ودمار وخسائر بشرية ومادية هائلة وضربت كارثة السيول والأمطار عدة ولايات من اهمها ولايات الخرطوم والجزيرة وولايات دارفور وولاية كسلا والولاية الشمالية والنيل الابيض وغرب كردفان الخ مما تسبب في تهدم عشرات آلاف المنازل والمنشآت وموت العشرات وجرح المئات، ولا تزال هيئاتنا ترصد الخسائر والتي لم تذكر التصريحات الرسمية إلا جزءا يسيرا منها. ونشير الى ان كارثة الفيضانات والسيول هي تكرار حرفي لما تم في العام السابق والأعوام التي تليه مما يوضح العجز التام لأجهزة الدولة في التعامل مع ظاهرة طبيعية معروف ميقاتها معروف ميقاتها ويمكن التحكم فيها بالاستقراء وبناء انظمة التصريف الصحي والمائي وبناء التقويات والترسانات على المجاري المائية وغيرها من المهام المتوقعة في مواجهة الظواهر الطبيعية المتكررة. ان تكرار الاثار الكارثية للأمطار في الخريف يوضح ضعف أجهزة الدولة المنوطة عن القيام بمهامها وعدم وجود أي اهتمام بقضايا المواطنين الملحة ، كما شهدنا عجز الدولة ورفضها تقديم أي عون فعلي للمتضررين، فيما شهدنا دعمها السخي في الخارج في قضايا أقل خطرا في الصومال وأفغانستان وغزة الخ. اننا بقدر ما نقدر الدعم القطري للمتضررين إلا اننا نشير الى ان توتر العلاقات الخارجية مع العديد من البلدان قد قلل من امكانيات الدعم العالمي، كما ان المضايقة التي تعرضت لها حملة نفير سابقا قد اضعفت الدور المدني في معالجة الكارثة. وهو الدور الذي نقيمه عاليا ولكنه لا يجب ان يكون بديلا عن دور الدولة واجهزتها. ان الحزب الديمقراطي الليبرالي يدعو حاليا لتكاتف الجهد الحكومي مع الشعبي مع الدعم العالمي لنجدة المتضريين وإعلان السودان منطقة كوارث انسانية ووضع معالجة اثار الكارثة كأحد الواجات العاجلة. كما يدعو الحزب لتطوير سياسات جادة لمواجهة الكوارث ببناء انظمة التصريف وترسانات المجاري المائية وأنظمة الانذار المبكر ومشروعات حصد المياه والسياسات الاسكانية الراشدة الخ لحل المشكلة جذرياً، وسيقوم الحزب بتطوير جملة من السياسات والخطط في هذا الصدد ووضعها في يد اصحاب المصلحة من المواطنين والخبراء والمؤسسات. الحزب الديمقراطي الليبرالي 9/8/2014 [email protected]