لم يستبعد عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية سالم حجير الصافي أن يعلن الرئيس عمر البشير، عفواً عاماً عن قيادات الحركة الشعبية ويسقط أحكام الإعدام الموجهة لكل من مالك عقار وياسر عرمان وآخرين، في حال تم التراضي على وفاق في إطار الوطن الكبير.. في الأثناء قلل رئيس حزب الأمة الوطني ورئيس لجنة النقل بالبرلمان عبد الله مسار من اتفاق باريس الموقع بين رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، والجبهة الثورية وقال إن خطوة المهدي لا تخرج من ثلاثة احتمالات، إما أنه مرسال من الحكومة للجبهة، أو إنه خرج مغاضباً بعد اعتقاله الأخير أو منافحاً لحزب المؤتمر الشعبي بعد تقاربه الأخير مع الحكومة. وقال مسار في تصريحات صحفية أمس: إذا ذهب المهدي للجبهة مستقوياً بها فقد أخطأ لأنها فقدت أرضيتها بعد أن أصبحت زخماً سياسياً أكثر منه عسكرياً، أما في حال ذهب وسيطاً فهو لا يملك أوراق اللعبة، واستبعد مسار أن يكون خروج المهدي بنية الانضمام للجبهة الثورية باعتبار أن حزب الأمة حزب سياسي ولا يستطيع العمل مع الحركات المسلحة وانضمامه لها يدخله طائلة القانون واعتبر مسار أن المهدي لا يملك من أدوات السلام شئ لأنه مجرد رئيس حزب وليس لديه ما يضيفه، ووصف الاتفاق بأنه جزء من المغامرات السياسية التي يمر بها العمل السياسي في السودان. وفي ذات السياق هاجم رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان سالم الصافي حجير اتفاق باريس ووصف المهدي بالضبابي، ودافع عن دعوة الحوار الوطني وقال: الرئيس وحده من يقرر فشل الحوار الوطني وليس أحداً آخر وأكد حجير للصحفيين قيام الانتخابات في موعدها المقرر ونفى وجود أي مناورة من قبل المؤتمر الوطني إلا أنه لم يستبعد إرجاء الانتخابات إذا تم التوافق على خارطة طريق أو حكومة انتقالية أو تكنوقراط بين القوى السياسية.