السفير البريطاني في جوبا: الوضع مخيب للآمال لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» ذكر متمردون وعاملون في القطاع الإنساني والدبلوماسي، أن معارك كثيفة اندلعت اليوم (الجمعة) حول مدينة بنتيو بشمال جنوب السودان، على الرغم من تلويح الأممالمتحدة بتهديدات بفرض عقوبات، في حال استمرار النزاع الذي دخل شهره التاسع. وتحدث لول رواي كوانغ، الناطق العسكري باسم المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، عن معارك في جنوب وشرق بنتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية، وكذلك في بلدة إيود بولاية جونقلي الشرقية. وتسجل هذه المعارك بداية «هجوم حكومي متوقع منذ مدة طويلة». ومن جهته، أكد السفير البريطاني في جوبا يان هيوز، وقوع مواجهات حول بنتيو، واصفا الوضع بأنه «مخيب للآمال»، بعد يومين من زيارة ممثلي الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى جنوب السودان. هذا وأجرى الوفد محادثات مع زعيمي المعسكرين، رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار. وقد ذكّر وفد السفراء، كير ومشار بإمكانية فرض عقوبات عليهما. وقال هيوز إن «الوضع ميؤوس منه بدرجة كافية»، مؤكدا أنه «على المسؤولين السيطرة على قواتهما». كما أكدت مصادر في منظمات للعمل الإنساني، أن معارك تدور حول بنتيو. وتعذر الاتصال بجيش جنوب السودان حاليا. وعلى الرغم من اتفاقين لوقف إطلاق النار توصل إليهما في يناير (كانون الثاني) ومطلع مايو (أيار)، لا تزال المعارك التي تتخللها مجازر ذات طابع قبلي، مستمرة في الدولة الفتية المستقلة فقط منذ يوليو (تموز) 2011 بعد عقود من النزاع الدامي مع الخرطوم.