انتصار المقاومة في غزة يعني الكثير لعالم اليوم وحمل معه من عالم الغيب الى عالم الشهادة الكثير ومن الاوهام الى الحقيقة الكثير واجاب على الكثير من التساؤلات ورد على كثير من الاستفهامات في العالم وصحح كثير من الافهام المضللة والظنون الملتبسة فهو الفرقان الذي جعل العالم فريقان فريق اهتدى وفريق حقت عليه الضلالة وبه تمايزت الصفوف فانكشف المستور وانفتح المغلق وسقطت اقنعة وانزاحت ستور عن دعاة حقوق الانسان وداعمي العدل وبهذا الانتصار عرفنا ماذا كان يعني الارهاب عند البعض والذي بحجة محاربته سفكت دماء واستبيحت ديار وخرقت قوانين ونقضت مواثيق وعهود انتصار غزة حطم اسطورة الجيش الذي لا يغلب وشعب الله الذي لا يقهر انتصار غزة هو التبيان الذي ابان للامة اين الحق ومن هم اهله من انظمة حكم عربي وطوائف وفرق وتنظيمات واحزاب تدعي انها صاحبة الحق وتزكي نفسها وانها الفرقة الناجية التي يتم على يدها تحرير القدس واقامة الدولة الاسلامية وان منهم المهدي المنتظر والموجودون حاليا في الشام وذبحوا وقتلوا وكفروا وفجروا لتحقيق اوهامهم تلك واظن ان بعضها مدسوس على الاسلام وان ما يقومون به من اعمال يسيء الى الاسلام ولا يخدم الدعوة ولا يساعد في اقامة الدولة انتصار غزة ابان ان الحق لا بد ان ينتصر مهما طال الزمن وكانت التضحيات وتكالب عليه الظلمة واحاطوا به وان الحق لا يهزم عن قلة في الزاد او نقص في العدة والعتاد وان الليل لا بد ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر انتصار غزة هو الميزان الذي يمكنك ان تزن به نفسك اذا اردت ان تعرف من انت واين انت من الحق الذي تمثله قضية غزة قضية الحق والعصر انتصار غزة هو الانتصار للعزة والكرامة والانسانية واضاءة في نفقها المظلم لمستقبل مشرق للمظلومين في العالم وسلوى للمكلومين وبث لروح الامل في المحبطين بسبب الظلم الواقع عليهم من حكامهم المنقادين لدول الاستكبار انتصار غزة اثبت ان شعوب العالم يمكنها ان تتوحد ضد الظلم مع بعد المسافات واختلاف الاعراق والثقافات وهذا يصدقه ما حدث في دول العالم من وقفات داعمة لغزة شعبيا ورسميا كدول اميركا اللاتينية وشعوبها كما يمكن ان يتحول هذا الى تغيير خارطة العالم في كل المناحي بصورة جديدة وفكر جديد فعلى كل من كان جاهلا او غافلا او مغرر به او مشوش عليه حتى لا يعرف الحقيقة واعني العرب والمسلمين خآصة عليهم ان يقفوا ويتأملوا في ما حدث في غزة لأنه فيه اشارة لمستقبل الاسلام والمسلمين ذلك لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد وحتى تتبين ما حدث في غزة فتعال واتلوا هذه الآيات واقرأ هذه الاحاديث:- قال تعالى:(اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله) وفي الحديث يقول:رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم الا ما اصابهم من لأواء حتى يأتيهم امر الله وهم كذلك قالوا يارسول الله واين هم قال:ببيت المقدس واكناف بيت المقدس) واللأواء تعني شدة الحرب وضيق العيش ومصيبة المرض وفي الحديث الآخر:(لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالاناء بين الاكلة حتى يأتي امر الهس وهم كذلك قلنا يارسول الله واين هم قال:باكناف بيت المقدس) اوكما قال صلى الله عليه وسلم. فبالله زن كل التنظيمات والطوائف والفرق والاحزاب ذات الصبغة الاسلامية لتعرف من هم المعنيين بتلك الآيات والاحاديث. Email:[email protected]