إصابة 180 مواطن ب(هيلوباكتر) شهرياً بالكلاكلة الجريدة: غادر وزير الصحة الولائي مأمون حميدة جلسة مجلس تشريعي الخرطوم غاضباً بعد أن قدم انتقادات للنواب اعتبرها رئيس المجلس محمد الشيخ مدني انتقاصاً من هيبة المجلس بقوله: "يا بروف ما عندك أي سلطة تنتقد أداءنا علق على التقرير فقط "الشئ الذي رفضه حميدة وامتنع عن التعليق "بقوله: لو ما عندي سلطة تعليق ما عندي كلام"، وبعد ذلك غادر الجلسة، وفي الوقت ذاته شن النواب هجوماً على وزير الصحة وقالوا إنه تهكم عليهم واستخفَّ وأساء للمجلس ووصفوه بالمعتد برأيه ولا يتقبل النقد مشيرين الى أن المجلس سلطة تشريعية فوق الجميع. وشهدت جلسة التشريعي أمس مشادات كلامية، وملاسنات وتبادل انتقادات عنيفة وغير مسبوقة بين رئيس المجلس ومأمون حميدة من خلال الانتقادات الساخطة للنواب ووصفهم لردوده بال(البايخة) على خلفية ردود مأمون حميدة على مداولات الأعضاء وقوله: "لو أي شخص قريبو مات بمستشفى دا شئ شخصي وما بنتقص من أداء وزراته "مضيفاً: "يجب أن تتحققوا من الحقائق، ونوه حميدة الى أنه يفرق بين الناس في إشارة للنواب بقوله: "أنا بقسم الناس مجموعتين مجموعة تقف معنا ومجموعة كتبت لها بيدي وما ردوا وأنا فتحت ليكم أبواب الوزارة وتلك المجموعة لم ترد على الخطابات والذين ردوا أصبحت أعرف أسرهم "وأضاف: "البمسك يدنا بشغلنا والما بمسكها ما يسألنا " "ودا شغلكم إنتو مقصرين ما في زول طرق باب الوزارة ونحن ما وقفنا معاه ومشينا دايرنو "وفي تلك الأثناء تقدم البرلماني عصام ماهر بنقطة نظام حول عدم قانونية انتقاد حميدة للمجلس، استجاب لها رئيس المجلس بمخاطبته حميدة "يا بروف ما عندك أي سلطة تنتقد أداءنا، علق على التقرير فقط" أعقبها حميدة بامتناع عن التعليق مضيفاً: " إذا أنا بحصر نفسي في التقرير كلامي ما في لييهو داعي" وحمل أوراقه وغادر الجلسة. إصابة 180 مواطن ب(هيلوباكتر) شهرياً بالكلاكلة كشف البرلماني عصام ماهر عن 180 حالة وبائية شهرياً بمنطقة الكلاكلة نتيجة إصابتهم بجرثومة (هيلوباكتر) المسببة للسرطان والقرح، وأرجعها خلال جلسة التشريعي المخصصة لمناقشة التقرير نصف السنوي لوزارة الصحة الولائية، أرجعها لتلوث المياة والأطعمة بالبكتريا، كاشفاً في الوقت ذاته عن توقف عشرة مراكز صحية بالولاية بسبب الكهرباء. وفي السياق شنت البرلمانية فاطمة حامد هجوماً على وزارة الصحة ووصفت سياسة تجفيف المستشفيات ونقلها للأطراف بالخاطئة، وقطعت بأن المستشفيات بالأطراف لا تقارن بمستشفى الخرطوم في تقديم الخدمات، ورددت: (لا بديل لمستشفى الخرطوم إلا الخرطوم) كاشفة عن قصور كبير في ماكينات غسيل الكلى بالولاية، وأضافت أن عدداً من الأشخاص فقدوا حياتهم بهذه الأسباب وطالبت مأمون حميدة بزيارة تلك المستشفيات "متنكراً وليس وزيراً" ليقف على صحه كلامهم في القصور الكبير الذي تشهدة مستشفيات الولاية، في الوقت الذي أقرّ فيه وزير الصحة مأمون حميدة بوجود قصور في بعض الخدمات وقال إن تطبيق السياسة يحتاج إلى زمن.