قال مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض يوم الاثنين إن الحزب سيقاطع الانتخابات المقرر اجراؤها في ابريل نيسان القادم موضحا ان غياب الديمقراطية لن يسمح باجراء انتخابات نزيهة وهو ما يقلل من مصداقية العملية الانتخابية. وحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه السياسي المخضرم حسن الترابي من جماعات المعارضة القليلة الشهيرة في السودان التي تتهم جميعها الرئيس عمر حسن البشير بالمناورة للتشبث بالسلطة رغم وعده بالتنحي في عام 2015 . ويتولى البشير (70 عاما) حكم البلاد منذ انقلاب عسكري في عام 1989 وصمد امام حركات تمرد وأزمة اقتصادية وحكم من المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في انه كان العقل المدبر لجرائم حرب في اقليم دارفور بالسودان. وقال كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي لرويترز بالهاتف انهم سيقاطعون الانتخابات لانه لا يوجد مناخ موات للانتخابات مع اندلاع حروب في البلاد وانعدام الحريات. وتتهم أحزاب المعارضة البشير أيضا باعتقال المعارضين وفرض الرقابة على وسائل الاعلام واغلاق الصحف ويتهكمون على التزامه بالحوار الوطني. وقاطعت المعارضة ايضا انتخابات الرئاسة الاخيرة التي جرت في ابريل نيسان عام 2010 واشارت الى عمليات تزوير. ومن المقرر اجراء انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية في الثاني من ابريل نيسان من العام القادم. ورغم ان البشير وعد بالتنحي فان جماعات المعارضة تعتقد الان ان هذا الامر غير مرجح وتتوقع انتخابات غير نزيهة. ويعمل الرئيس الاسلامي على تأمين سلطته في مواجهة أزمة اقتصادية منذ ان اعلن جنوب السودان استقلاله في عام 2011 ومعه ثلاثة ارباع انتاج البلاد من النفط الذي كان يستخرج قبل الانفصال. وقال عمر ان اجراء انتخابات في اطار هذه الاحوال كارثة مشيرا الى ان حزبه شارك في حوار وطني دعا اليه البشير لكنه لم يثمر عن اي اتفاق جديد في الاراء. وأضاف ان اجراء انتخابات دون توافق وطني يجعل الحوار عبثيا.