في ضوء الهجوم الغادر الذي تعرّض له أبناء القوات المسلحة المصرية أثناء قيامهم أمس الجمعة 24 أكتوبر 2014 بمهامهم الوطنية في أحد نقاط الإرتكاز الأمني بسيناء الحبيبة، في عملية إرهابية دنيئة.. نود التأكيد على ثبات الأمة المصرية وتوحدها شعباً وقيادةً وجيشاً في مواجهة هذا التهديد الإرهابي الغاشم، الذي لم ولن ينجح أبداً بعون الله تعالى في تفتيت عضد هذه الأمة المصرية العظيمة.. لقد أثبتت هذه الأعمال الإرهابية أن مصر تخوض حرباً حقيقية تستوجب من كل مواطن القيام بدوره في مواجهة هذا الإرهاب: بعناصره، وتنظيماته، وأفكاره، وشائعاته، ومناصريه الذين يحاولون التغطية على جرائمه بإثارة الفوضى والشغب في أنحاء الوطن. في الوقت نفسه.. نؤكد على أن هذه الجريمة الإرهابية المدانة من كل الشعوب المحبة للسلام، ومن كل منصف في هذا العالم، هي رسالة أيضا إلى كل ذي عقل وضمير في الإعلام الدولي، خصوصاً أولئك الذين يواصلون نشر المغالطات وتشويه الحقائق .. إنها رسالة تكشف للإعلام، حقيقة وضراوة المعركة التي يواجهها شعب مصر، وحجم تضحياته في مواجهة إرهاب لا يتورع عن ارتكاب أبشع ما عرفته البشرية من جرائم. وتواصلاً مع أجهزة الإعلام وقادة الرأي والفكر، من أجل شرح حقيقة وحجم المعركة التي تخوضها مصر شعباً وقيادة وجيشا في مواجهة هذه العناصر والتنظيمات الإرهابية، والتي كشفت عنها الجريمة البشعة ضد رجال الجيش في سيناء بالأمس.. أضع بين أيديكم نصوص البيانات التي صدرت في مصر بالأمس واليوم من: مجلس الدفاع الوطني، الأزهر الشريف، الكنيسة القبطية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم 25/10/2014، وتصريح السفير صلاح الدين عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ونص البيان الصادر عن الهيئة العامة للاستعلامات بشأن الجريمة الإرهابية في سيناء. القاهرة-أ ش أ كلمة الرئيس اليوم السبت حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن الهدف من العمليات الإرهابية هو إسقاط الدولة المصرية .. مؤكدا أن كل التحديات الموجودة تهون طالما أن الشعب المصري منتبه وصامد مع جيشه وشرطته. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي – في كلمة ألقاها اليوم السبت – إن المعركة في سيناء ممتدة ولن تنتهي قريبا. وقدم السيسي تعازيه لكل المصريين والجيش في شهداء سيناء الذين سقطوا أمس الجمعة. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي – في كلمته – "إن هناك دعما خارجيا تم تقديمه لتنفيذ هذه العملية ضد الجيش المصري.. الكلام هذا يحدث لكسر إرادة مصر والمصريين وكسر إرادة الجيش المصري الذي يعتبر عمود مصر.. هل المصريين ينتوون النجاح وإعادة الدولة مرة أخرى, هل تتحركون في جميع الاتجاهات وتحققون النجاح في كل شىء, لا ليس مطلوبا أن تنجح مصر". وأضاف "أتحدث إلى كل المصريين أن ينتبهوا لما يحاك لنا, كل ما يحدث نحن على علم به ومتوقعينه, وتكلمنا فيه وتحدثنا عنه من قبل 3 ` 7 ونحن على علم بأن هذا مشوار هنمشيه, وأمر سوف نقابله, وكنا نقول إما أن يواجه هذا المصريين أو الجيش فاختارنا الجيش, مش عايزين نتهز". المجلس الأعلى للقوات المسلحة القاهرة – أ ش أ انعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل هيئته فى جلسة طارئة فى ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة , حيث بدأ المجلس بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهدائنا الإبرار , ثم استعرض تداعيات الإحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء. وذكر بيان صادر عن المجلس الأعلي للقوات المسلحة عقب الاجتماع, أن المجلس تابع ببالغ الإهتمام مجريات الأحداث وتطورات الأوضاع على الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة وخاصة في سيناء , كما قام بدراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهة الإرهاب الغادر . وفى إطار متابعة توصيات مجلس الدفاع الوطني المنعقد بالأمس والتي أقرها رئيس الجمهورية بالقرار الجمهورى رقم (366 ) بتاريخ 24 / 10 / 2014 وتم دراسة الخطوات التنفيذية لتفعيل تلك التوصيات ولا سيما إعلان حالة الطوارئ بالمناطق المشار إليها فى القرار الجمهوري سالف الذكر . كما تم تكليف لجنة من كبار قادة القوات المسلحة لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء واستخلاص الدروس المستفادة والتي من شأنها تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكافة صوره فى سائر أنحاء الجمهورية , وفى هذا الإطار تقرر عقد جلسة مشتركة مع قيادات هيئة الشرطة المدنية عصر اليوم لتنسيق الجهود والمهام . وأكد المجلس على عزمه استئصال الإرهاب الغاشم من هذه البقعة الغالية من أرض مصر, مؤكدا أن هذه الإعمال الإرهابية لن تزيد مصر بشعبها وجيشها إلا إصرارا على اقتلاع جذور الإرهاب . وفى نهاية الجلسة تصدق على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الإستراتيجية الأخرى . ويقدم المجلس تعازيه للشعب المصري في شهدائه الإبرار سائلا المولى عز وجل إن يتغمدهم بعظيم رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان , متوعدا بالقصاص لدمائهم الزكية . واختتم المجلس الأعلي للقوات المسلحة بيانه قائلا عاشت مصر أبية مصانة وحفظ الله شعبها وجيشها العظيم من كل مكروه وسوء. بيان الأزهر الشريف أصدر الأزهر الشريف بيانا أدان فيه الحادث الإرهابي بالعريش، جاء فيه: " بكامل الأسى والحزن يَنعِى الأزهرُ الشريف شُهَداء الحادث الأثيم الذي فُجِعنا به اليوم، والذي استهدفت فيه مجموعةٌ من الإرهابيين، ممَّن لا دِين ولا خلاقَ لهم، جنودَنا البواسل من أبناء القوَّات المسلحة المرابطين بالنِّقاط الأمنية بسيناء. ويُؤكِّد الأزهر الشريف أنَّ أرواح شهداء الواجب الوطني لن تذهب سُدى، ويُشدِّد على السُّلطات وأجهزة الدولة المعنيَّة ضرورةَ تعقُّب هؤلاء الجناة؛ خونة الدين والوطن، وتقديمهم للعدالة الناجزة. ويُؤكِّد الأزهر الشريف أنَّ هذه الأعمال الإرهابية لن تنالَ من عزيمتنا، ولن تَفُتَّ في عضُدِنا، وأن مصر سائرة - بمشيئة الله - نحو برِّ الأمان، وستصل حتمًا إلى بُغيتها من العيش الآمِن والسلام بين أبنائها، مؤكدًا أنَّ مصر كلها بشعبها وقيادتها وأزهرها تقفُ خلفَ قوَّاتها المسلَّحة والشرطة فى حماية الوطن والدفاع عنه ضدَّ البغاة والمارقين. وأضاف البيان: "تغمَّد الله شُهداءَ الواجب الوطنى بواسعِ الرحمة والمغفرة، وكتب الشفاءَ العاجل للمُصابين، وردَّ كيدَ أعداء الوطن والخوارج المارقين إلى نحورهم. أدانت الكنيسة المصرية في بيان رسمي العمل الارهابى الذي استهدف جنودنا الأبطال بسيناء وجاء نص البيان كالاتى : "تدين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني بكل شدة الحادث الإرهابي الغاشم والذي أسفر عن استشهاد عدد من جنود مصر البواسل ورجال الشرطة الأعزاء عليها. وتتقدم الكنيسة بخالص التعازي القلبية إلى أهلنا شهداء الوطن طالبين من الله التعزية وان ينعم بالشفاء للمصابين وتدعو الشعب المصري بكافة قواه الوطنية للوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا السياسية الحكيمة والاصطفاف نسيجا متماسكا في مواجهة أعداء الوطن لاتخاذ ما تراه من إجراءات مناسبة لردع هذه الهجمات الشريرة و ترفع الكنيسة المصرية صلوات يومية من أجل ان يحفظ الله بلادنا العزيزة مصر بكل أبنائها ومقدراتها وان يمنحنا سلاما و هدوءا في قلوبنا جميعا". نص بيان مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس السيسى بشان الجريمة الإرهابية في سيناء اجتمع مجلس الدفاع الوطني مساء الجمعة 24/10/2014 برئاسة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور كل من السيد رئيس مجلس الوزراء والسادة وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات ومدير المخابرات الحربية، وذلك للوقوف على مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني في البلاد . وقد حيا مجلس الدفاع الوطني بكل التقدير والعرفان أرواح أعز الرجال شهداء مصر الأبرار الذين حادوا بأرواحهم الطاهرة الذكية، وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن دفاعاً عن عزة ورفعة مصر وأمن شعبها. ونعى المجلس شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا اليوم ضحية أعمال إرهابية خسيسة استهدفت عدة كمائن ونقاط عسكرية في شمال سيناء، ويؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية . وقد استعرض المجلس التهديدات والتحديدات التي تتعرض لها المنطقة والجهود المبذولة من القوات المسلحة والشرطة لمواجهة الإرهاب وظروف وملابسات الهجوم الإرهابي الذي وقع في شمال سيناء اليوم وقد انتهى اجتماع المجلس إلى الآتي : التوصية للسيد رئيس الجمهورية لإعلان حالة الطوارئ بمنطقة شمال سيناء وفى هذا الإطار فقد أصدر السيد رئيس الجمهورية القرار التالي : قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 366 لسنة 2014 بشأن إعلان حالة الطوارئ رئيس الجمهورية، بعد الاطلاع على الدستور، وعلى قانون العقوبات، وعلى القانون رقم 162 لسنة 1958 بشأن إعلان حالة الطوارئ، ونظراً للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها محافظة شمال سيناء، وبعد آخذ رأى مجلس الوزراء، قرر (المادة الأولى) تعلن حالة الطوارئ في المنطقة المحددة : شرقاً من تل رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوباً من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من الساعة الخامسة صباح يوم السبت الموافق 25 من شهر أكتوبر سنة 2014 . (المادة الثانية) يحظر التجوال في المنطقة المحددة بالمادة الأولى من هذا القرار طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحاً أو لحين إشعار آخر . (المادة الثالثة) تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين . (المادة الرابعة) يعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية بالتطبيق لأحكام القانون رقم 162 لسنة 1958 المشار إليه . (المادة الخامسة) ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية ويعمل به اعتبارا من تاريخ نشره . رئيس الجمهورية 2- كما كلف السيد رئيس مجلس الوزراء بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المدنيين المتواجدين داخل المنطقة المحددة بقرار رئيس الجمهورية رقم 366 لسنة 2014 . 3- هذا وقد تقرر عقد جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة صباح السبت الموافق 25/10/2014 برئاسة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك لاتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة والمتعلقة بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية في منطقة شمال سيناء، بالإضافة إلى كافة المناطق الحدودية للجمهورية. خبر صحفي عن تحرك الهيئة العامة للاستعلامات بعد جريمة الإرهاب في سيناء أعلن السفير صلاح الدين عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أنه قد أصدر تكليفا اليوم إلى مكاتب الإعلام في الخارج التابعة للهيئة للقيام بتحرك إعلامي لدى وسائل الإعلام في الخارج والرأي العام الدولي لشرح حجم وخطورة المعركة التي تخوضها مصر ضد الإرهاب الذي لن يستثنى أحدا في المنطقة والعالم إذا استمر البعض فى وسائل الاعلام الدولية فى تجاهل حقيقته وتوفير الذرائع لجرائمه. كما اكد السفير صلاح عبد الصادق أنه كلف المركز الصحفى بالهيئة للتواصل مع المراسلين الاجانب الموجودين فى مصر وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة والحقائق المتعلقة بمعركة مصر شعبا وجيشا فى مواجهة ارهاب كشف عن وجهه الحقيقى مهما تعددت أشكاله من شغب فى الجامعات والشوارع ، واثارة للفوضى ، وقتل للابرياء، واستهداف لرجال الجيش والشرطة. وعلى الصعيد الداخلى ، وجه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة بعقد ندوات جماهيرية فى كل مراكز الاعلام الداخلى بجميع المحافظات لفضح الارهاب وأهدافه، ومناصريه، وتوعية الموطنين بدور كل منهم فى موقعه فى هذه المعركة. بيان من الهيئة العامة للاستعلامات إن الهيئة العامة للاستعلامات.. إذ تنعى شهداء الوطن الأبرار الذين ارتقت أروحهم أمس، بعدما نالتهم يد الغدر فى الجريمة البشعة فى سيناء، وتتقدم لأسرهم وللشعب المصرى كله بخالص العزاء، فإنها تدين بكل حسم، وتستنكر بأشد عبارات الاستنكار هذا العمل الارهابى الجبان، وتؤكد أن أرواح هؤلاء الشهداء الذين افتدوا مصر وشعبها بدمائهم الزكية، هى دافع لنا جميعا جيشا وشعبا للمضى قدما بعزم لايلين فى معركتنا لمواجهة هذه التنظيمات التكفيرية الإرهابية. إن دماء الشهداء توجه رسالة مدوية لكل منا.. لكي نتوحد ضد القوى الظلامية التى تستهدف مصر وشعبها وحضارتها واستقرارها، وتتجرأ على دماء أبنائها، كما تدعونا لكى ننحى كل مايصرفنا عن الوقوف صفا واحدا الى جانب قيادة مصر وجيشها العظيم فى معركتنا الواحدة. لقد أثبتت هذه الأعمال الارهابية أن مصر تخوض حربا حقيقية تستوجب من كل مواطن القيام بدوره فى مواجهة هذا الإرهاب: بعناصره، وتنظيماته، وأفكاره، وشائعاته، ومناصريه الذين يحاولون التغطية على جرائمه بإثارة الفوضى والشغب فى أنحاء الوطن. فى الوقت نفسه.. تؤكد الهيئة العامة للاستعلامات أن هذه الجريمة الارهابية المدانة من كل الشعوب المحبة للسلام، ومن كل منصف فى هذا العالم ، لهى رسالة أيضا إلى كل من بقى له عقل وضمير فى الاعلام الدولى، خصوصا اولئك الذين يواصلون نشر المغالطات وتشويه الحقائق .. رسالة تكشف لهم حقيقة وضرواة المعركة التى يواجهها شعب مصر، وحجم تضحياته فى مواجهة ارهاب لايتورع عن ارتكاب أبشع ماعرفته البشرية من جرائم. إن هذه الجريمة .. رغم بشاعتها، وهذه المواجهة.. رغم ضرواتها وعظم التضحيات فيها، لن تنال من عزيمة مصر وشعبها ، بل تزيدهما إصرارا على اجتثاث الارهاب من جذوره. حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها وجيشها.. عزيزة أبية آمنة بإذن الله.
