72 ساعة تبقت علي نهاية فترة إنتقالات اللاعبين الرئيسية ، ولازال مجلس الضعف والهوان بقيادة الكاردينال يؤكد مع مطلع كل صباح أنه اقل قامة من قيادة نادي بقامة الهلال العاصمي ، 72 ساعة تبقت علي نهاية فترة الانتقالات ولازال التخبط والعشوائية يسيطران علي العملية الادارية في النادي الكبير ، ولازلت علي قناعتي أن الهلال يعيش الآن محنة حقيقية ، سيدفع ثمنها غاليا في مقبل الايام ، ولنا ان نتخيل حجم الفوضي والمجلس يرفض التجديد لحارس الفريق الاساسي وحارس المنتخب الوطني المعز محجوب ، ويسمح للحارس الثاني جمعة جينارو بالمغادرة إلي دولة الجنوب دون حل لمشكلة تحول هويته من لاعب وطني إلي لاعب اجنبي ، وتمر الايام والهلال بدون حارس مرمي صاحب خبرات ، الي ان وصل الحارس الكاميروني صاحب الجنسية السودانية ، وظل احتياج الفريق قائما لحارس ثاني في مستوي الاول ان لم يكن افضل ، فبحث المجلس المتخبط عن جمعة جينارو ، فإصطدم بتغيير الهوية ، وكانت الايام تتناقص في هذا الوقت ، فوجد الحل في (ابيي) ، خاصة وان هناك سوابق غريبة اعتمدها الاتحاد العام في تسجيل لاعبين للمريخ ، ومرت مرور الكرام ، مثل تسجيل الحارس الفلسطيني رمزي صالح وفقا لقوانين جامعة الدول العربية في سابقة لم تعرفها حتي الدول العربية ، ولاحتي الملاعب المصرية التي ولد بها الحارس ، تم هذا الانتقال الخطير لان القرار ببساطة من المريخ ورئيسه ، وللعلم الحارس رمزي حتي 30اكتوبر 2014 (الشهر الماضي) بلا نادي وتقدم بطلب للتدريب مع نادي الوحدات الاردني للمحافظة علي لياقته البدنية استعدادا لنهائيات اسيا بأستراليا ، فلم تمنحه مصر التي ولد بها شرف اللعب بانديتها بعد قرار منع تسجيل الحراس الاجانب ، ولم يفكر فيه الاردن كذلك ، لانه ببساطة لايوجد شيء اسمه حق المواطنة باسم جامعة الدول العربية ، مثلما لايوجد شيء اسمه الحريات الاربعة كما حدث في تسجيل الحارس المصري عصام الحضري ، ولكن الاتحاد المنهار الذي سلم قيادة الكرة لرئيس النادي الفاشل رضخ لهذا التحايل القبيح علي القوانين ، ليس هذا فحسب بل ظل يتجاوز له حتي في التسجيلات المحلية كماحدث في تسجيل الريح علي وجمال سالم وامير كمال وماخفي اعظم . الكل يعلم ماعدا مجلس الهلال ورئيسه الكاردينال ، كيف تحول الاتحاد وقادته الي مجلس (ظل) لمجلس المريخ ورئيسه ، يأتمرون بامرهم وينفذون توجيهاتهم ، ومع ذلك يرضخ المجلس الضعيف للابتزاز الاعلامي الرخيص الذي يقوده الاعلام المحسوب علي المريخ ، ويعجز عن حسم انتقال جمعة جينارو بالطريقة التي يريدها ، وامامه تجربة رمزي صالح والحضري وامير كمال والريح علي وجمال سالم ، كلها تسجيلات باطلة ، بعضها تم معالجته لاحقا ، والبعض الآخر ظل باطلا حتي مغادرة اللاعب ، قد تكون هناك مساومات وصفقات ، واتفاقات في الغرف المغلقة (جينارو مقابل هيثم او التجنيس مقابل هيثم ) وغيرها من الاتفاقات التي ترددها المجالس ، ولكن المؤكد أن المجلس الحالي خصما علي الهلال ، وعجزه عن حسم تسجيل جينارو إستنادا علي اعلام رخيص موجه ، يعني انه في الطريق ليكون مجلس (ظل) آخر للمريخ بعد الاتحاد العام ، والكارثة ستكون اكبر في حال تأكد انه استشار الاتحاد العام فنصحه الاخير بعدم تسجيل اللاعب ، هذه لوحدها تكفي لكتابة فصل النهاية لنادي الهلال . لان آخر مكان يمكن ان يلجأ اليه نادي في الممتاز هو الاتحاد الحالي ، الذي انحصرت مهمته في تصريف شئون نادي واحد فقط هو المريخ . وبالتالي لم يعد محل ثقة. ولكن من يسمع ومن يفهم. [email protected]