في ظل تكالب الكفار المستعمرين على المسلمين في عقر دار الإسلام الشام الأبية، بقيادة أمريكا الداعم الرئيس لنظام الطاغية (نيرون الشام) الأسد، توافقها روسيا عبر دعمها العسكري المباشر للأسد وشبيحته، يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ، بل طال عدوانهم الشجر والحجر منذ العام 2011م، سالت فيها الدماء الزكية الطاهرة لأمتنا العزيزة بالشام... وفي ظل البراميل المتفجرة التي يُقصفُ بها أهلنا المرابطون في الشام؛ عقر دار الإسلام، يقف حكام المسلمين صماً بكماً عمياً لا يبصرون!، فلا جيشاً يُحرّك لنصرة المسلمين ولا صاروخاً يُطلق ولا دبابة تهزّ الأرض هزاً... روسيا التي قتلت أكثر من 100 ألف مسلم، وأصابت أكثر من 200 ألف منهم، وهجرت بوحشية قرابة ال500 ألف من مسلمي الشيشان في حرب 1994/1998م، قتلت الأطفال وبشّعت بالنساء... ترتكب جرائم يشيب لهولها الولدان! رغم كل ذلك يسارع حكام السودان بالترحيب الشديد بزيارة وزير خارجية روسيا، ويتم الحديث عن التعاون بين البلدين ظناً من حكام السودان أن روسيا ستأتي لهم بالخير. والحقيقة المؤكدة هي الطمع من قبل روسيا كغيرها من بلاد الكفر في نهب ثروات السودان. إننا في حزب التحرير / ولاية السودان، نحذر النظام قائلين: إن استقبالكم لزعماء الإرهاب في العالم، هو خذلان آخر للمسلمين، وتقوية للكفار المستعمرين وتمكينهم من مقدرات الأمة وثرواتها. إن روسيا دولة عدوة محاربةٌ فعلاً للإسلام والمسلمين، ولا يجوز شرعاً إقامة أية علاقات معها، لا دبلوماسية ولا اقتصادية ولا غيرها، يقول سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [سورة الممتحنة: 9]. إن روسيا دولة طامعة في ثروات المسلمين، وفي سبيل نهب الثروات تقتل وتدمر وترتكب أفظع الجرائم والإبادات ضد المسلمين، فها هي جرائم روسيا من تتارستان مروراً بالشيشان انتهاءً بالشام ماثلةٌ للعيان، فلا أقل من مقاطعتها ورفض استقبال مبعوثيها انتصاراً للإسلام والمسلمين. وختاماً: فلا أهلاً ولا سهلاً بقتلة المسلمين في أرض السودان... (لا مرحباً بغدٍ، ولا أهلاً بهِ) إن كانَ يُستقبل الطغاةِ في غَدِ ولروسيا الإرهابية نقول: إننا نحذركم من التوغل في جرائمكم تجاه أمتنا الإسلامية العظيمة، فإن سجل حسابكم الأسود قد استفحل وثقل ميزانه، وإن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وخليفة المسلمين الهمام بسيفٍ قاصمٍ؛ سيقتصُ منكم أيما اقتصاص، وقد أُعذر من أَنذر! إبراهيم عثمان (أبوخليل) ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان