وصف حزب البعث السوداني التوقيع علي وثيقة نداء السودان الاعلان السياسي لتاسيس دولة المواطنة والديمقراطية،بين المعارضة السودانية بمستوياتها المختلفة (المدنية والمسلحة)التي تضم الجبهة الثورية وحزب الامة القومي وقوى الإجماع الوطني ومبادرة المجتمع المدني امس الاول بفندق إيللي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا،إنها إنجاز تاريخي كبير عكس وحدة القوي الموقعة حول رؤيتها للوضع السياسي الراهن وخططها المستقبلية لتغيير نظام الحزب الواحد من خلال العمل الجماهيري المنظم اوعن طريق الحوار من اجل الوصول الي حل شامل للازمة السودانية.وتوقع رئيس حزب البعث السوداني الاستاذ محمد علي جادين في تصريح خاص له مع التغيير الاليكتروينة أمس من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا جادين استقبال الجماهير للوثيقة وترحيبهم بها باعتبارها وحدة المعارضة ووحدة رؤيتها تجاه قضايا الراهن السياسي والمستقبل ومنحتها امل لجهة تحقيق تغييرحقيقي في اتجاه السلام والديمقراطية. وقال جادين انهم في الحزب يرحبوا بعملية الحوار الدستوري الوطني التي يقودها الاتحاد الافريقي(امبيكي) وذلك انطلاقاً من القرار 456 الذي اصدره مجلس السلم والامن الافريقي.ولفت الي ان موقفهم يتفق مع خارطة الطريق التي وضعها القرار المذكور لاسيما الجوانب الخاصة بتهيئة المناخ للاجتماع التحضيري للحوار الذي ينتظر ان يعقد باديس ابابا،وقال انهم اتفقوا علي تسليم مذكرة موحدة بذات الخصوص من حزب الامة القومي والجبهة الثورية وقوي الاجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدني تعبر عن وجهة نظر موحدة من الاطراف المذكورة حول محتويات القرار 456 ومسار الحوار والتفاوض مع الحكومة.وكانت وثيقة نداء السودان التي تم الاتفاق عليها امس الاول قد تناولت القضايا الانسانية الحروب والنزاعات والقضايا المعيشية والراهن السياسي بجانب قضايا الحوار والحل السياسي،والشامل والانتقال نحو الديمقراطية واليات العمل وطالبت الوثيقة بوقف الحرب وتوصيل المساعدات الانسانية ، وخصوصية قضايا مناطق الحرب كما ركزت الوثيقة علي الاوضاع المعيشة والرهان السياسي على تحسين الاوضاع الاقتصادية ، وإلغاء القوانيين المقيدة للحريات ، ونظام الحكم، والانتخابات ،ووقع علي الوثيقة كل من نائب رئيس الجبهة الثورية مني اركو مناوي ورئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي،وفاروق ابو عيسي رئيس الهيئة العامة لقوي الاجماع الوطني والدكتور امين مكي مدني عن المجتمع المدني.