( تعاقدنا مع الهلال علي قناة تبث عبر الانترنت والهواتف الذكية وليس بثا فضائيا) انتهي ، هذا العنوان خرجت به امس الزميلة (قوون) في صفحتها الاخيرة علي لسان المهندس محمد عبدالعظيم المسؤول بشركة (تيك سيجنال) ، الشركة التي كان معروفا لدينا حسب الاخبار ، أنها صاحب العقد مع نادي الهلال لبث القناة الفضائية ، ليفاجئنا المهندس من خلال الحوار أنها ليست الشركة التي صدعوا بها رؤوسنا طوال الايام الفائتة عن الانجاز الاعجاز بتوقيع عقد القناة الفضائية ، ليكشف لنا الرجل من خلال العنوان المذكور اعلاه انها (لا فضائية ولا يحزنون) ، وانها لاتستحق اسم (قناة) ، وبثها عبر الانترنت والهواتف الذكية ( علي اليوتيوب والواتساب) مجانا ، المهندس المصري الجنسية ذكر كلمة (بلاش) والتي تعني عندنا في الدارجة السودانية (ملح) . أغرب مافي هذا الحديث عجز المهندس محمد عبدالعظيم عن تسمية الشركة التي تعاقد معها الهلال بعد نفيه أنها (تيك سيجنال) وأكتفي بأنها شركة أماراتية كندية ، إن صحت تصريحات الرجل ، والتي تعتبر عندي صحيحة حتي يتم نفيها ، إن صحت فهذا يعني ببساطة أن مجلس الادارة كذب علي الراي العام الرياضي بصفة عامة ، والراي العام الهلالي علي وجه الخصوص ، وسأتجاوز عن حديثه بأن الكاردينال اخبره بعدم ترشحه لدورة جديدة ، وأن الرئيس القادم شاب ، حتي يؤكده الكاردينال او ينفيه ، خاصة أنه من أكد علي بقاءه في رئاسة نادي الهلال (25 عاما) . أمام المجلس واحد من حلين ، أما الاستقالة الجماعية أو مقاضاة هذا المهندس ، لان الامر يطعن مباشرة في مصداقية المجلس ، وأنه حول مشروع لم يصرف عليه مال كثير، إلي قناة فضائية يحتاج تأسيسها فقط لأموالا طائلة ، ويحتاج إستمرارها ونجاحها الي دعم متواصل ، فهل خدعنا المجلس وكذب علي القاعدة الرياضية ؟ أم أن وراء الاكمة ماوراءها ؟ لن يمر هذا الامر مرور الكرام وسيفقد المجلس الكثير من اراضيه ، في حال تأكد ، أن كل هذا الزخم الاعلامي مجرد تمثيل ليس الا ، وأن صور توقيع التعاقدات لم تكن سوي مسرحية بايخة ومملة التفاصيل ، وأري أن الحوار الذي اجرته الزميلة (قوون) ، سيفتح الابواب علي مصراعيها لتساؤلات عن مشروعات أخري اعلنها مجلس ادارة نادي الهلال الحالي ، وإعتبرها انجازا اعجازا ، منها التعاقد مع (الثريا) لرعاية نادي الهلال ، صحيح أن الشعار المصمم اظهر علامة الشركة الراعية ، ولكن هذا لايمنع من التساؤل ، هل سيظر هذا الشعار مع الهلال في منافسة الدوري الممتاز؟ ولن يمنع ايضا من التساؤل عن قيمة العقد مع (الثريا) الذي لم يعلن حتي هذه اللحظة؟ ولم تعلن فترته (عام نصف عام ربع عام اربعة اعوام) لا احد يعرف . عموما دعونا ننتظر الغد وبعد الغد ، إن لم يوضح المجلس حقيقة ماجاء في الحوار ، فهذا يعني ببساطة صحته ، وصحته تعني كذب المجلس ، ساعتها سيكون لكل حدث حديث ، فقط دعونا ننتظر . [email protected]