على خلفية قيام شباب حزب التحرير بالجامعات بإدارة نقطة حوار بكلية التربية - جامعة أم درمان الإسلامية، قامت مجموعة من طلاب المؤتمر الوطني الحاكم بتفريق الطلاب عبر إرهابهم بالسياط وأسياخ الحديد والسواطير، ومن ثم اقتادوا شباب حزب التحرير معصوبي الأعين إلى مكان مجهول داخل الكلية، وقاموا بضربهم حتى سالت دماؤهم الزكية، بل وصعقوهم بالكهرباء، كما كالوا لهم السباب والشتائم، وأخذوا ما كان معهم من كتب. ثم جاء كبراؤهم آمرين لهم بإطلاق سراحهم، مما يؤكد تواطؤ إدارة الجامعة والحرس الجامعي في هذا الفعل المشين، ذلك أن كل هذه البلطجة كانت داخل مكاتب الجامعة. إننا في حزب التحرير / ولاية السودان، نؤكد لكبراء النظام وجلاديه ما يلي: إن العمل الذي قام به شباب حزب التحرير بالجامعات ويقومون به، هو من أعظم الأعمال وأجلها، ومما يحبه الله سبحانه ورسوله r، فهي دعوة للحق الذي ضيعه النظام، وتذكير بأحكام الإسلام التي غيّضها واستبدل بها التي هي أدنى من الأحكام الوضعية الوضيعة. إن أسلوب الإرهاب والضرب والشتم، الذي يمارسه الطلاب من أتباع النظام ليؤكد على حقيقة مؤكدة من أن النظام ليس لديه فكر، أو حجة يقارع بها غيره، ليغرسها في شبابه من الطلاب، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فهو الأسلوب ذاته الذي يستخدمه كبراء النظام في مقابل الفكر والحجة والبرهان، فلا يُستغرب إن جاء من صغارهم. لقد جرّب هذا النظام طوال سنين حكمه العجاف أساليب القمع والإرهاب مع شباب حزب التحرير، فلم يزدهم ذلك إلا ثباتاً على الحق الذي يسعون لإيجاده؛ باستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولم يزدد النظام إلا خزياً على خزيه، فانكشف عواره، واشتد فساده، فصار مرعوباً من قول الحق والدعوة إليه. فليحذر النظام من غضب الجبار الذي يمهل ولا يهمل، وليتذكر كبراؤهم وصغارهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ ...». إننا ماضون بأمر الله وبتوفيقه سبحانه في طريق استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستشرق شمسها قريباً بإذن الله، ويعم نورُها العالمين، ويقتص خليفتها من الظالمين والفاسدين، وعندها... ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾