تصحيحا للعنوان سأتناوله بصيغة التساؤل ، هل (باع) الهلال قضية بكري المدينة؟ فقد قدم الاستاذ الفاتح مختار المحامي افادات مهمة امس لإذاعة (هلا 96) من خلال برنامج (زمن اضافي) أكد من خلالها بأن فرصة الهلال في كسب قضية لاعبه (بكري المدينة) اكبر في حال اتجه بالقضية الي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مباشرة ، وتجنب الاستئناف المحلي ، لاحظ عزيزي القاريء تركيزي علي ان اللاعب هو لاعب فريق الهلال ، وفقا للشكوي التي تقدم بها مجلس ادارة النادي طاعنا في صحة انتقاله لفريق المريخ ، استنادا علي العقد الموقع بين الطرفين والذي لم يعترف به الاتحاد العام مؤكدا علي ان اللاعب لاعب فريق المريخ استنادا علي اجراءات التسجيل التي يعتمدها الاتحاد العام في تسجيلات اللاعبين الوطنيين . اكد الفاتح مختار علي ان للهلال الحق القانوني في تجاوز لجنة الاستئنافات ، والذهاب بشكواه مباشرة الي لجنة اللاعبين غير الهواة بالاتحاد الدولي لكرة القدم عبر الاتحاد العام ، والذي سيحولها مجبرا للجنة اللاعبين غير الهواة ، ومعروف ان اللجؤ للجنة الاستئنافات التابعة للاتحاد العام يعني عدم اتخاذ القرار بالسرعة المطلوبة فقد ينتظر القرار عدد من الشهور ، بجانب أن قرار لجنة الاستئنافات معروف ولن يختلف عن القرار لجنة الاتحاد العام للاعبين غير الهواة برفض الاستئناف ، السؤال لماذا اختار مجلس الهلال هذا الطريق ولم يلجأ للاتحاد الدولي للكرة مباشرة؟ بالحساب الزمني سيشارك اللاعب مع فريقه الجديد المريخ لفترة لاتقل عن الدورة الاولي في حال نظرت الاستئنافات في الشكوي ، والي ان يستلم القرار كما حدث في الحكم الاول تضيع فترة زمنية ليست بالقليلة ، ثم يستأنف بعدها للمحكمة الرياضية ، وينتظر ايضا فترة من الوقت ليست بالقليلة حتي يصدر القرار ، وهكذا يمكن ان يكمل اللاعب الموسم الاول ، والهلال يلاحق قضية يمكن ان تحسم سريعا عن طريق لجنة اللاعبين غير الهواة بالاتحاد الدولي ، كما جاء علي لسان الفاتح مختار . الغريب في الامر ان مجلس ادارة نادي الهلال اختار طريق اللانتيجة أو النتيجة السالبة ماجعل كثير من الاسئلة تقفز علي السطح حول جدية المجلس وحقه في اللاعب كما ظل يردد علي لسان عدد من قياداته ، واكثرهم تصريحا (الثابت) عماد الطيب ، عموما اري ان كل المؤشرات تذهب في اتجاه تراجع المجلس عن القضية وأن حظها لن يقل عن حظ شكوي المقدمة ضد نادي وفريق فيتا كلوب الكنغولي مع الفارق في طبيعة الشكوتين ، فلا احد يعرف حتي اللحظة مصير الشكوي ضد الفريق الكنغولي ، ولا ابالغ إن ذكرت انها اصبحت في طي النسيان ، والدليل اننا لانتذكر (جميعا بدون ميالغة) آخر مرة خرج فيها تصريح من مسؤول في النادي حول القضية ، لا احد . السؤال الاهم في تقديري لمصلحة من يلعب المجلس ؟ فالتركيز في افشال قضية واضحة المعالم ومضمونة ، بطريقة تضييع الوقت ، يعني أن المجلس يلعب في اتجاه آخر لاعلاقة بالحق والمصلحة التي صدعوا بها رؤوسنا . فهل (باع) المجلس قضية بكري ؟ سؤال ستجيب عليه الايام . [email protected] ///////////////