من نسمةٍ عبَرتْ فجراً بشبّاكي من همسةٍ خطرتْ في البالِ أيقظها لحنٌ لأغنيةٍ من وترٍ باكي أدنو لأقطفَها تنأى وتتركُني نهباً لأحزاني! من نسمةٍ عبرت فجْراً بشبّاكي لاحتْ رُبا وطني أبصرْتُ في حُلُمي أنِّي سعيْتُ بها لكنّ رونقَها ما عاد رونقَها جفّتْ خمائلُها طارت بلابلُها والخوفُ قبّعةٌ في كلِّ زاويةٍ كالظلّ يتبعُني ! *** يا مُزْنةً هطلتْ في كلِّ باديةٍ إلّا بوادينا! هل سوءُ قسمتِنا أنّ الفصولَ هنا ماتت وحلّ بنا صيفٌ يلازمُنا دهراً ويحرِمُنا أحْلَى أماسينا؟! *** من نسمة عبَرَتْ فجراً بشبّاكي أبصرْتُ في حُلُمي صبحاً يعانقني طالت لعودتِه أشجارُ قريتِنا! واخضرّ وادينا عادت لعودته من مدنِ المنفَى أحلى أغانينا! زغرودةٌ رنّتْ في كلِّ زاوية ما عاد يُثنيها خوْفٌ ولا فزَعُ ! *** أسرجْتُ قافيتي للشوْقِ أجنحةٌ حتماً ستحملُني هوناً إلى وطني !! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.